جلسة حاسمة للحوار الليبي في تونس أكد رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس وجوب "محاربة وسحق" تنظيم داعش "في سوريا والعراق، وغدا على الأرجح في ليبيا"، حيث قام الطيران الفرنسي الشهر الماضي بطلعات استكشافية. وقال فالس لإذاعة "فرانس انتر" اليوم "نحن في حرب ولدينا عدو هو داعش علينا محاربته، لأن لدينا مئات بل آلاف من الشباب الذين سقطوا في هذا التطرف". وأشار إلى أن "التهديد الإرهابي" ما زال قائما بعد شهر على اعتداءات 13 نوفمبر التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا وجرح مئات آخرين. وكان فالس قد قال في الأول من ديسمبر: "هناك اليوم بلا شك مقاتلون موجودون في سوريا والعراق يذهبون إلى ليبيا. إذن، ليبيا هي بلا جدال الملف الأبرز للأشهر المقبلة". وكان الجيش الفرنسي قام بطلعات استطلاع فوق ليبيا الشهر الماضي، خصوصا فوق معقل تنظيم "داعش" في سرت، ويعتزم تنفيذ طلعات أخرى بحسب معلومات نشرتها الرئاسة الفرنسية الأسبوع الماضي. من ناحية أخرى، احتضنت العاصمة التونسية اليوم، جلسة حاسمة للحوار الليبي بمشاركة وفدي المؤتمر الوطني ومجلس النواب المحل، وبحضور المبعوث الأممي مارتن كوبلر لمحاولة تنسيق المواقف قبل التوجه إلى المؤتمر الدولي حول ليبيا الذي ينعقد الأحد بالعاصمة الإيطالية روما. وبدأت يوم الخميس بتونس جلسات الحوار الليبي بحضور المبعوث الأممي مارتن كوبلر الذي عبر عن أمله في التوصل إلى اتفاق على خارطة طريق تفضي إلى تشكيل حكومة وفاق وطني بأسرع وقت ممكن. وتأتي مباحثات تونس، عقب إعلان ممثلين عن المؤتمر الوطني العام ومجلس النواب المنحل الذي يعقد جلساته في طبرق شرقي ليبيا يوم الأحد الماضي، الاتفاق على مجموعة "مبادئ" على أمل تحويلها إلى اتفاق سياسي بعد التصويت عليها. وقال كوبلر "سنحدد الرسائل المتوخاة في اجتماع روما.. المجتمع الدولي منخرط جدا بالأزمة الليبية ولا سيما بسبب التهديد الإرهابي. يجب أن تتشكل قريبا جدا حكومة شرعية في هذا البلد".