وزارة الثقافة ضد الأنشطة الكبيرة التي تكلف مبالغ طائلة مقابل نتائج "تحت الصفر" وصف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي في زيارة قادته اليوم إلى ولاية بومرداس أن قطاع الثقافة في الجزائر يمكن وصفه باليتيم، مؤكدا دور الجالس المحلية والخواص في وجوب كونهم سندا للقطاع ودعمه ماليا ومعنويا مقارنة بالمكانة التي تلعبها الثقافة في البلاد، مضيفا أن الجزائر بمثابة متحف وجب الحفاظ عليه. وفي ندوة نشطها على هامش تنصيب مدير الثقافة الجديد للولاية جمال فوغالي القادم من قسنطينة، أكد أن وزارة الثقافة ضد الأنشطة الكبيرة التي تكلف مبالغ طائلة مقابل نتائج وصفها ب"تحت الصفر"؛ داعيا رؤساء البلديات بفتح دور السينما للشباب موضحا أن هذه الأخيرة في طريقها للاستلام من طرف وزارته بالقرار الوزاري لسنة 2013الذي ينص على استرجاع قاعات السينما التي صارت العديد منها تابعة للبلديات بعدما كانت تملك الوزارة 460 قاعة لأنها- حسب الوزير- أصبحت دون فائدة ولا تتوفر على مناصب شغل. كما شدد وزير الثقافة على ضرورة استقطاب المواهب والأصوات الشابة الجديدة باحتضان الجمعيات الثقافية لإيقاف حالة الاحتجاج المستمر لكن بمنهجية ووفق برنامج سنوي كما أوضح ضرورة فتح الأبواب على كل من له علاقة بالثقافة شرط أن تكون النشاطات لا تتعدى الحدود المسطرة للوزارة. وفيما يخص المكتبة الوطنية أكد ميهوبي أن المكتبة الوطنية ليس لها ملاحق، وإنما توجد مكتبات رئيسية على مستوى كل ولاية تتميز باستقلاليتها. أما المكتبات البلدية وعدم تهيئتها في ضل التقشف الذي تشده البلاد فقد أوضح الوزير أن قطاعه حاليا يسير وفق مبدأ الأولويات، مضيفا "يجب أن تكون الكتب جزائرية بتأليفها وطباعتها". وأكد ميهوبي على ضرورة الانفتاح على القنوات والصحف الإعلامية والتواصل معها لمتابعة المشاريع القائمة بغرض تقديم المعلومة الصحيحة مضيفا أن الثقافة يستحيل عليها التوسع إن غاب الإعلام. كما شدد على عدم احتكار النشاطات الثقافية على مستوى المدن الكبرى فقط وإنما يجب توسيعها لتصل حتى القرى والمداشر؛ واعدا سكان بومرداس بتفعيل تظاهرات دولية على مستوى الولاية وأغلب الضن أن تكون في مجال السينما.