ميهوبي يدعو رجال الأعمال إلى الاستثمار في قطاعه ويؤكّد: *** (بومرداس على موعد مع حدث ثقافي كبير قريبا) --- أكّد أمس وزير الثقافة عزّ الدين ميهوبي خلال زيارته إلى ولاية بومرداس أن القطاع الثقافي بإمكانه أن يكون بديلا ويساهم في تنزيع مداخيل الاقتصاد الوطني داعيا بالمقابل رجال الأعمال إلى الاستثمار في قطاعه مشيرا إلى أن الولاية ستشهد حدثا ثقافيا سيتمّ الإعلان عنه لاحقا باعتبارها ولاية تزخر بجميع المقوّمات الثقافية والأثرية وأن الولاية ضاربة بجذورها في التاريخ وفضائها المتميّز في المجال الأثري وكانت أول ولاية تشهد تسليم واستلام السلطة في الحكومة المؤقّتة. أوضح ميهوبي أنه وعلى الرغم من أن ولاية بومرداس طالها النّسيان ولم تواكب أيّ حدث ثقافي (إلاّ أننا فكّرنا -يقول الوزير- في نقل إحدى الفعاليات الهامّة من العاصمة إلى بومرداس لتكون عاصمة لحدث ثقافي قادم مع إمكانية البحث عن حدث ثقافي يكون سنويا ودائما وقارّا قد يكون سينمائيا أو مسرحيا ولابد أن تكون له صبغة دولية أي مشاركة من كل الدول). وعن أهمّية التوجّه نحو الاستثمار في المجال الثقافي والذي بات يشكّل (رهانا حتميا للمستقبل) وضرورة لابد منها لتنويع مداخيل الاقتصاد الوطني دعا ميهوبي رجال الأعمال والمؤسّسات الاقتصادية إلى ضرورة الاستثمار في القطاع الثقافي لأن الحكومة لوحدها لا تستطيع إنجاز المشاريع مشدّدا على أن يكون المستثمرين من أبناء المنطقة حيث وجّه دعوة لرجال الأعمال والمستثمرين الخواص من أجل خوض غمار تجربة الاستثمار في القطاع والتي يمكن أن تشمل عدّة مجالات كالصناعة السينمائية والطباعة الرقمية والمسارح والكتاب وغيرها والتي يمكن أن تشكّل رافدا إضافيا للاقتصاد الوطني إلى جانب القطاعات الأخرى كالسياحة والتجارة والفلاحة وغيرها إنشاء مجمّع سينمائي وقاعات للسينما. كما قال الوزير إنه يمكن لهذه المشاريع الاستثمارية أن تعيد للجزائر مكانتها الثقافية على كل الأصعدة خصوصا بوجود إرادة حقيقية لدى الدولة لمرافقتها من أجل ضمان نجاحها وتطوّرها كما وجّه دعوة لفائدة الشباب المبدعين في مختلف المجالات الثقافية والراغبين في إنشاء مؤسّسات مصغّرة أن الدولة تقدّم العديد من الحوافز والتسهيلات اللاّزمة للراغبين في الاستثمار في المجال الثقافي ويمكن للشباب الطموح والذي له دراسة واضحة وجادّة لمشروع استثماري في القطاع أن يستفيد من عدّة مزايا ضريبية وجمركية تسهم في نجاح فكرته وتحقيقها في الواقع كما سيؤدّي استحداث هذه المؤسّسات إلى خلق روح تنافسية تؤدّي بالضرورة إلى النوعية المطلوبة لإنشاء بيئة ثقافية تسهم في تطور المجتمع كاشفا عن تقدّم العديد من رجال الأعمال مؤخّرا باقتراحات لإنشاء مشاريع تشمل خاصّة الاستثمار في الجانب السينمائي ومن جهة أخرى أيضا ذكّر البلديات بالمنشور التنفيذي الذي صدر سنة 2011 ويخص قانون السنيما والذي ينصّ على ضرورة تنازل البلديات عن قاعات السنيما وتسليمها للمؤسّسات الثقافية من أجل إعادة تفعيلها وتنظيمها في إطار قانوني. كما كشف الوزير عن أن سنة 2016 ستكون خارطة جديدة للمهرجانات ومراجعتها بشكل جدّي وتشمل كل المشرفين على هذه المهرجانات والمواعيد الثقافية وضبطها في إطار منظّم للوصول إلى منظومة ثقافية فاعلة في الميدان لتحقيق الاستثمار لكون قطاع الثقافة مورد هامّ لا يمكن الاستهانة به فالعديد من الدول مداخلها في قطاع الثقافة تفوق مداخلها في القطاع الصناعي. وعن الحركة التي أجرها الوزير في تغيير المدراء والمشاريع التي تأثّرت بسياسة التقشّف أوضح الوزير أنه لم يتمّ توقيف أيّ مشروع بل تمّ تجميدها إلى غاية توفّر الإمكانيات لإنجازها (وسنعيد تفعيل الثقافة وسوف ننشئ في كل بلدية مكتبة لتوسيع المقرؤئية إنها حركة ديناميكية من شأنها إعطاء نفس جديد للقطاع). كما سيشمل العديد من المؤسّسات الثقافية من محافظين للمهرجانات وفي هذا الإطار تمّ تنصيب المدير الجديد جمال فوغالي الذي كان مديرا للثقافة بقسنطينة على رأس قطاع الثقافة ببومرداس خلفا للمدير كبور عمر الذي حوّل إلى ولاية باتنة. وفي الأخير تفقّد الوزير على هامش الزيارة المكتبة الرئيسية بوسط مدينة بومرداس والتي ينتظر تسليمها في ديسمبر 2016.