انطلقت أمس بقصر المؤتمرات أحمد بن أحمد بوهران، فعاليات الملتقى الدولي الثالث رفيع المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا، وهو الملتقى الذي ترأسه وزير الخارجية رمطان لعمامرة بمشاركة رؤساء دبلومسيات الدول الإفريقية وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في الاتحاد الإفريقي وخبراء. وزير الخارجية "لعمامرة" في كلمته الافتتاحية، شرح أهمية ملتقى وهران الثاني، معتبرا إياه قيمة مضافة ويشكل أرضية للأفارقة في حل مشاكلهم العالقة. كما التمس من ممثلي القارة السمراء في مجلس الأمن الدولي في عهدته الجديدة انطلاقا من العام الجديد 2016، وهما مصر والسنغال، السعي لضمان تجاوب الهيئة الأممية مع قرارات الاتحاد الإفريقي وإحداث توازن داخل الهيئة الأممية بما يخدم إفريقيا والهيئة العالمية. كما كانت في حفل الافتتاح كلمة لوزراء خارجية دول أخرى مثل نيجيريا، رواندا والممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الاتحاد الإفريقي. وقد تناول هؤلاء في كلماتهم ضرورة التنسيق بين الهيئتين لحل العديد من المشاكل. وأشاد المتدخلون الأفارقة بالدور الريادي للزائر في مكافحة الإرهاب وإنجازات الدبلوماسية الجزائرية في حل الكثير من أزمات القارة السمراء على غرار الصلح بين الفرقاء الماليين وجهودها المتواصلة لحل الأزمة الليبية بطرق سلمية. كلمات المتدخلين وكذلك وزير الخارجية أشارت إلى ضرورة الحل السلمي وفعاليته في حل الأزمات، وضرورة أن تكون حلول مشاكل القارة السمراء حلولا إفريقية في إطار مبادئ منظمة الأممالمتحدة. وستتواصل فعاليات الملتقى الذي يدوم ثلاثة أيام في جلسات مغلقة، سيسلط فيها المشاركون الضوء على مشاكل الإرهاب والجريمة المتنقلة ومكافحة المخدرات وتبادل المعلومات بين دول القارة الإفريقية وتكثيف الجهود وتظاهفرها لإحلال السلم والأمن في القارة. كما سيتناول الملتقى ضرورة تطبيق التوصيات التي تمخض عنها الملتقيان السابقان اللذان احتضنتهما الجزائر، الأول قبل عامين بالجزائر العاصمة والثاني بوهران في ديسمبر من العام الماضي، ليكون هذا ثالث حدث تبادر به الجزائر لجمع الأفارقة على طاولة واحدة.