لعمامرة: آن الأوان لإيجاد حلول إفريقية لمشاكل إفريقيا تطرق وزير الخارجية رمطان لعمامرة رفقة وزراء خارجية دول إفريقية خلال أحد الاجتماعات المغلقة في الملتقى الإفريقي رفيع المستوى حول الأمن والسلم في إفريقيا الجارية أشغاله بوهران، تطرق إلى ملف إصلاح هيئة الأممالمتحدة والرفع من عدد الدول الأعضاء الدائمة في مجلس الأمن ما يضمن مقعدا على الأقل للقارة السمراء فيه، وهو المطلب الذي نادت به الجزائر في أكثر من مرة على غرار دول أخرى. وحسب ما أفادت به مصادر حضرت أحد الاجتماعات، فإن لعمامرة رفقة وزير خارجية أنغولا التي انتخبت عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي، ووزير خارجية دولة تشاد "جورج ريبيلوشيكوتي" ورئيس مفوضية السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي "اسماعيل شرقي" وممثلين عن الاتحاد الإفريقي، ناقشوا إمكانية رفع لائحة إفريقية للمطالبة بإصلاحات في منظمة هيئة الأممالمتحدة ورفع عدد الأعضاء إلى 6 بدل 5 أعضاء، ومنح إفريقيا تمثيلا في مجلس الأمن من خلال مقعدين. وكان رمطان لعمامرة خلال افتتاحه أشغال الملتقى قد أكد أن مشاكل إفريقيا يجب أن يحلها الأفارقة"، ما يدل على أن هناك طموحا للحد من التدخلات العسكرية في النزاعات القائمة بالقارة السمراء. كما كشف وزير الخارجية أن أغلب القضايا المطروحة على مجلس الأمن هي قضايا إفريقية بنسبة 60 بالمائة، مطالبا بضرورة توحيد الرؤى من أجل إيجاد حلول إفريقية لمشاكل إفريقيا. ويعود إلى الواجهة مطلب إصلاح المنظومة الدولية وتوسيع عضوية مجلس الأمن بمنح إفريقيا مقعدا فيه مع الصراعات والأزمات التي شهدتها القارة السمراء، مثل الحرب في ليبيا وأزمة مالي ووباء "إيبولا" وغيرها من الأزمات التي شهدتها القارة منذ إعلان الأمين العام السابق للأمم المتحدة "كوفي عنان" عن مقترحات لإصلاح المنظومة الدولية في خطابه أمام الجمعية العامة في مارس عام 2005، وهي أزمات قال لعمامرة، حسب مصادرنا، إنها تحتم وجود ممثل إفريقي في مجلس الأمن. غير أن المطلب يعود هذه المرة بمبادرة جزائرية تنم عن طموح جزائري للظفر بمقعد إفريقيا، نظرا للدور الإقليمي الذي لعبته الجزائر في تسوية العديد من النزاعات ودورها كقوة إقليمية في مكافحة الإرهاب، علما أنها كانت قد احتضنت في الآونة الأخيرة العديد من الملتقيات الإفريقية والدولية ذات الصلة بالملفات الأمنية، ما يعطي انطباعا بأن الدبلوماسية الجزائرية الصامتة في مهمة تعبئة وحشد الأفارقة من أجل دعمها في الترشح لعضوية دائمة في مجلس الأمن.