الانتصارات المتوالية التي يحققها فريق ليستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم تثير الإعجاب في العناوين الصحفية العالمية، لا سيما وأن الفريق، الذي عاد إلى قسم الأضواء هذا المسوم، أضحى هو المتصدر في الترتيب العام، متفوقًا على أقطاب الكرة الإنجليزية كثنائي مدينة مانشستر وتشيلسي وليفربول وأرسنال. هذه الانتصارات ساهم فيها بشكل كبير، اللاعب الجزائري رياض محرز، الذي قاد الفريق للفوز في آخر مباراة أمام إيفرتون بعدما سجلّ هدفين، رفعتا حصته من الأهداف إلى 13 هدفًا، بفارق هدفين عن زميله في الفريق جيمي فاردي، هداف الدوري الإنجليزي، كما أن محرز، صنع سبعة أهداف، وبات اللاعب الأكثر تأثيرًا في الهجوم بالدوري الإنجليزي. وباتت أعين الكثير من الأندية العالمية تتصرّد رياض محرز، إذ تشير بعض التقارير إلى أن مانشستر يونايتد وبرشلونة وأرسنال يرغبون في خدماته، بيدَ أن ليستر سيتي متشبث باللاعب، ولو إلى حين استكمال الموسم على إيقاع الفوز بالدوري الإنجليزي، في مفاجأة كبرى لم يكن يتوقعها أحد. وتحتفل الصحافة الجزائرية كثيرًا بالنجم الجزائري، فقد كتبت يومية الشروق الجزائرية، بأنه "إذا تجاوز محرز بنجاح امتحان المباريات المتبقية خلال هاذ العام، فإنه قد يدخل سنة 2016 وهو مرشح بقوة لأجل أن يكون ضمن أحسن عشرة لاعبين في العالم.. غير أنه وجب على محرز انتظار موسم آخر لأجل أن يكتب اسمه ضمن كبار العالم وبالضرورة عبر ناد عالمي كبير". بينما عادت جريدة الخبر الجزائرية إلى الصعوبات التي اعترضت اللاعب في مساره، فقد ولد عام 1991 في فرنسا بحي سارسيل، الذي يعد من الأحياء الهامشية ضواحي باريس، وكان والده أكبر داعم له، قبل أن يرحل عن الحياة ورياض في سن ال15. وبدأ رياض مساره مع فريق في الدرجة الرابعة من الدوري الفرنسي، وبعدها إلى نادي لوهافر، ثم إلى ليستر سيتي رغم تقليل جمهور هذا الفريق من شأنه في البداية، وبعدها عدم الثقة فيه وطنيًا، إذ لم يشارك سوى في مباراة بلجيكيا خلال المونديال الأخير. وقد تفوقت شعبية رياض محرز على زميله في المنتخب ياسين براهيمي، رغم ترشيح هذا الأخير لجائزة أفضل لاعب إفريقي، ويظهر التفوق من خلال الأرقام، فبراهيمي لم يسجل سوى ثلاث أهداف في الدوري البرتغالي مع بورتو، كما أن مساهمة محرز في تألق ناديه كانت أكبر من كل زملائه الجزائريين بين كل الأندية الأوروبية.