نزار و حنون و عريبي خاضوا في تفاصيل لقاءاتهم ب"الماجور" شجّب رئيس دائرة الاستعلامات والأمن السابق، الفريق محمد الأمين مدين،ما وصفه "تماديا في الحديث باسمه حول العديد من القضايا من طرف فاعلين في المشهد السياسي".و أكد الجنرال توفيق أنه "بريئ من كل التصريحات المثيرة التي يدّعي أصحابها أنها صادرة عنه"،و شدّد أنه "ليس بحاجة لوسطاء للتواصل مع الرأي العام". أفاد أمس المحامي ميلود براهيمي، في تصريح لموقع "كل شيء عن الجزائر"، أن"رئيس دائرة الاستعلامات والأمن السابق فوّضه رسميا لإيصال بلاغ إلى الرأي العام يضع فيه النقاط على الحروف و يعلن تبرؤم من أي تصريح منسوب له و بأنه أنه ليس بحاجة لوسطاء للادلاء بتصريحات"، في إشارة لبعض الساسة و رؤساء الأحزاب و الشخصيات الوطنية التي نسجت عدّة قصص و روايات إدّعت أن الجنرال توفيق رواها لها و آخرها تصريحات النائب البرلماني عن جبهة العدالة و التنمية ،حسن عريبي.و تابع المحامي في تصريح مقتضب أن"الجنرال توفيق، أثبت مؤخرا أنه ليس بحاجة لوسطاء لما يريد الإدلاء بتصريحات" ،و أضاف براهيمي " وأنا مفوض لإعلام الرأي العام، أن عدد من التصريحات المنسوبة للجنرال توفيق من قبل شخصيات سياسية، لا تلزم إلا أصحابها وما هي إلا تخمينات لا غير".و كان وزير الدفاع السابق،خالد نزار، و زعيمة حزب العمال لويزة حنون قد تحدّثا مطولا عن بعض مواقف الرجل قياسا لما أكدا أنهما التقوه في العديد من المرات و خاضوا معه في عدّة قضايا سياسية.و وصل بنزار أن أكد أنه "اطلع على رسالة من الجنرال توفيق يكون قد وجّهها لرئيس الجمهورية حول قضية الجنرال حسان مسؤول مكافحة الإرهاب في دائرة الاستعلام و الأمن و الذي حكم عليه بالسجن لمدّة 5 سنوات .بدوره ردّد النائب حسن عريبي عدّة روايات حول مضمون لقاءات قال أنها جمعته بالجنرال توفيق من بينها ما يتصل بمكافحة قضايا الفساد و صلاحياته.و قال عريبي في آخر خرجة إعلامية له مع قناة تلفزيونية التقى الجنرال توفيق عقب إعلان تقاعده، وصرح له هذا الأخير ببعض التفاصيل عن قضية شكيب خليل.و تابع المتحدث أن "الجنرال توفيق قال لي أن شكيب خليل حوّل 198 دولار إلى حساب بنكي واحد دون الأخذ بعين الاعتبار حسابات زوجته و فريد بجاوي".و كان الجنرال توفيق قد نشر رسالة باسمه دافع فيها عن الجنرال حسان و خلّفت الكثير من ردود الفعل و الجدل الحاد في الطبقة السياسية إلى درجة أن الحكومة ردّت عليها من خلال تصريحات وزير الاتصال المندّدة بمحتواها "التحريضي".و اشتكى الفريق محمد مدين من "ظلم" حكم قضائي بالسجن صدر بحق أبرز مساعديه، هو "الجنرال حسان"، مسؤول فرع محاربة الإرهاب بجهاز المخابرات العسكرية.وقال توفيق، في الوثيقة على نسخة منها، إن اللواء حسان "كان رئيسا لمصلحة مؤسَّسة وفقًا لمرسوم، وتعمل تحت مسؤولية الدائرة التي كنت أترأسها. بناء على ذلك، فلقد كان مكلفا بمهمة أولوية ومتمتعا بصلاحيات تسمح له بالقيام بعمليات ذات صلة بالأهداف المحددة. كانت نشاطات مصلحته تخضع لمتابعة منتظمة في النطاق القانوني".