قال المحامي ميلود براهيمي إن الفريق المتقاعد محمد مدين، مسؤول جهاز الاستعلام والأمن سابقا، طلب منه إبلاغ الرأي العام تبرؤه من كل التصريحات التي يدعي فيها أصحابها نقل كلام على لسانه. ويأتي هذا التنبيه بعد ساعات من إجراء النائب حسن عريبي عن جبهة العدالة والتنمية مقابلة تلفزيونية، ذكر فيها معلومات عن قضايا الفساد ونسب مصدرها إلى الجنرال توفيق. وأوضح براهيمي، في تصريح ل"الخبر"، أن الجنرال توفيق أبلغه انزعاجه من الكلام المنسوب إليه من بعض الشخصيات التي تتحدث في وسائل الإعلام. وأضاف: "الجنرال توفيق أعلمني أنه لا يريد أن يدخله البعض في مشاكل لا تخصه، وأنه لما يريد الحديث فإنه يعرف الطريق التي يتخذها". وبحسب المحامي، فإن الجنرال توفيق قال له إن "الأشخاص الذين يدعون لقائي مسؤولون عن كلامهم". وسئل براهيمي إن كان الجنرال توفيق منزعجا من الضجة التي أثارتها رسالته، فقال: "أظن أنه قام بواجبه، وأعطى رأيه في قضية الجنرال حسان من الجانب الأخلاقي والمهني، لأنه كان يعمل تحت إمرته، وهو كان قد ذكر في الرسالة أنه لا يريد أن تأخذ أبعادا أخرى خارج ما أراد توضيحه". وكان النائب حسن عريبي قد أدلى مرارا بتصريحات للجرائد والقنوات الخاصة ينقل فيها كلاما عن الجنرال توفيق، وكان آخرها ما قاله عريبي لقناة "بور تي في" من "أن الجنرال توفيق حدثه بأن شكيب خليل قام بتحويل 198 مليون دولار نحو حساب واحد، وبأنه تفاجأ لما علم بوجود هذا المبلغ في حساب واحد زيادة على حساب زوجته وابنه وأيضا حساب فريد بجاوي". وذكر عريبي أن توفيق أعد تقريرا مفصلا حول ملف سوناطراك، مؤكدا أن توفيق لم تتم إقالته بسبب خطأ مهني، وإنما بسبب تقديمه وثائق أدلة عن تورط شكيب خليل (صديق رئيس الجمهورية والعائلة)، في الفساد. وفي اتصال معه، أوضح النائب حسن عريبي أنه لم يدع في حياته أنه كان ناطقا رسميا لا باسم الجنرال توفيق أو غيره، وتابع يقول: "كل ما نقلته دار بيني وبين الجنرال توفيق في لقاء لي معه بعد العيد، وهو لم يكلفني أبدا بنقله إلى الرأي العام". وأضاف: "على المحامي براهيمي أن يطمئن أني لست ناطقا باسم أحد، وهو مشكور إن كان أراد التنبيه بذلك بصفته صديقا للجنرال توفيق أو محاميه".