مشروعي الجديد فيلم سينمائي بالدرجة الأولى قبل أن يكون ثوريا كشف المخرج بشير درايس ل "البلاد"، أن فيلمه الجديد "العربي بن مهيدي" الذي كان من المنتظر عرضه قبل نهاية العام 2015، ليس جاهزا بعد للعرض، حيث لم ينته من تصوير بعض المشاهد الخاصة بالعمل والتي قدرها بنسبة 15 بالمئة. وقال درايس إن هذا التأخير فرضته بعض المشاكل التي تسبب فيها انخفاض سعر الدينار وارتفاع العملة الصعبة؛ مما أثر على ميزانية الفيلم التي اختلت نوعا ما والتي تساهم فيها وزارتا الثقافة والمجاهدين، مضيفا "نحن قدرنا ميزانية فيلم العربي بن مهيدي بناء على سعر الدينار في وقت سابق؛ لذا نواجه اليوم مشاكل تتعلق بالميزانية ليست عويصة لكننا نعمل على حلها". وأوضح محدثنا أن العمل جاري وتصوير ما تبقى من مشاهد الفيلم متواصل، في كل من القصبة ومنطقة القبائل وقسنطينة، وهي المشاهد التي تتطلب ما لا يقل عن شهرين حتى تنتهي ليدخل فيما بعد في مرحلة التركيب ووضع اللمسات الأخيرة التي ستتطلب بدورها وقتا. وقال بشير درايس أيضا إنه أعد لفيلمه السينمائي كل العدة بما يتماشى مع المعايير العالمية في الإخراج السينمائي حتى يكون العمل ناجحا، مضيفا "قمنا بتصميم 200 ديكور تاريخي تم بناؤها لإبراز الطابع المعماري وزوايا الحياة الحقيقية بما يتماشي مع صورة الجزائر خلال الثورة الجزائرية والفترة الزمنية التي عاش فيها ابن مدينة عين مليلة، الشهيد العربي بن مهيدي، مرتحلا بين عدة ولايات منذ ولادته العام 1923 إلى غاية تنفيذ المستعمر الفرنسي حكم الإعدام في حقه". وأكد المتحدث أن "العربي بن مهيدي فيلم سينمائي بالدرجة الأولى قبل أن يكون ثوريا". من جهة أخرى، كشف بشير درايس أن فيلم " العربي بن مهيدي" يسلط الضوء على حياة البطل وأسطورة الثورة الجزائرية، وذلك بداية من طفولته وتحديدا من سن ال13؛ وصولا إلى تاريخ اغتياله شهر مارس من عام 1957، حيث ساهمت عائلة البطل والممثلة في شقيقته السيدة ظريفة بن مهيدي وأبناء شقيقته في كتابة نص العمل السينمائي الذي كتبه كل من الروائي مراد بوربون والمخرج عبد الكريم بهول، وأن أسرة الشهيد لم تبد أي اعتراض على بعض الحقائق. وأشار المخرج إلى أن المرأة ستكون حاضرة بقوة في فيلم "العربي بن مهيدي" كما كانت حاضرة في حياته، أين كان يناضل من أجلها، لذا خصص درايس خمسة أدوار نسائية في العمل السينمائي الذي صورت أغلب مشاهده في تونس وتحديدا في مدينة "بن عروس".