أقدم إرهابي ينشط في الإمارة السادسة لما يسمى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، المتمركزة بجبال المصيف القلي غرب سكيكدة، على تسليم نفسه لأحد مفارز الجيش الوطني الشعبي حاملا معه سلاحه من نوع كلاشينكوف وفقا لما أفاد به مصدر محلّي. وأفاد الإرهابي الذي لم تكشف هويّته بعد، بأن عدّة عناصر إرهابية في مناطق مختلفة من ولاية سكيكدة ترغب في ربط اتصالات مع المصالح الأمنية لتسليم أنفسها خلال الأسابيع المقبلة، وأوضحت مصادر "البلاد" نقلا عن اعترافات المعني، بأن أكثر من 30 إرهابيا يستعدون لتسليم أنفسهم بولاية سكيكدة لكنهم عبّروا عن خشيتهم من أعمال انتقامية ضدّهم. وأشارت مصادر محلية إلى أن الإرهابي التائب كان مكلفا من طرف التنظيم الإرهابي الذي ينتمي إليه بتنفيذ عملية إرهابية على مستوى الولاية، غير أن الإرهابي اختار تطليق العمل المسلح بالجبل، حيث تمكن من الإفلات بمغادرة معقل الإرهابيين ليسلم نفسه لقوات الجيش الوطني الشعبي حاملا معه سلاحه الآلي من نوع كلاشينكوف الذي تم حجزه من طرف قوات الأمن المشتركة. وتعد هذه الحادثة الرابعة من نوعها في ظرف وجيز بعد تسليم أمير إرهابي يدعى "الشلعلع" نفسه وكذا الإرهابي "أبو عبد الله" وتوقيف المسمى "لقعقاع" الذي يشغل منصب مسؤول التموين والتجنيد في الإمارة السادسة للتنظيم الإرهابي، وبعدها بتسليم "أبو دجانة" نفسه. وعلى صعيد متصل، باشرت قوات الجيش منذ ساعات مبكرة من يوم أمس، عملية تمشيط واسعة بجبال وادي زقار بمنطقة عين قشرة غرب ولاية سكيكدة، تخللها قصف مكثف للمناطق المشبوهة بواسطة مدفعية الميدان، مع شن طلعات جوية استطلاعية باستعمال المروحيات. وحسب المعلومات المتوفرة؛ فإن قوات الجيش الوطني الشعبي، تمكنت من تدمير 4 كازمات ومخابئ تابعة لكتيبة الفتح المبين التي تنشط على المحور الرابط بين بلديتي كركرة وعين قشرة، فيما لم ترد أية معلومات عن سقوط قتلى في صفوف الجماعات الإرهابية. وعلى صعيد متصل، شنت القوات المشتركة على مدار الأسبوع الماضي، عمليات تمشيط واسعة النطاق بالمناطق المشبوهة بولاية البويرة لمطاردة فلول الجماعات الإرهابية الناشطة بالمنطقة، حيث إن عملية التمشيط مست حدود الأخضرية أمشدالة، بني سلمان، أهلال، وجاءت على خلفية معلومات تفيد بتحركات عناصر إرهابية، خاصة بعدما شهدت إحدى المناطق مؤخرا عملية ابتزاز العديد من الفلاحين الذين أرغمهم الإرهابيون على تسليمهم المنتوجات الزراعية والأموال، كما تم رصد تحركات مشبوهة لإرهابيين نحو معاقل تيزي وزو عبر غابة إيعكورن ومنها معاقل أدكار ببجاية، وإلى حد الآن لا تزال عمليات التّمشيط متواصلة.