القوات الخاصة للجيش تلاحق 17 إرهابيا على حدود تيزي وزو وبومرداس علمت "النصر" من مصادر أمنية أن قوات الأمن المشتركة بولاية تيزي وزو مدعومة بقوات خاصة لمكافحة الإرهاب، باشرت عملية تمشيط خلال اليومين الأخيرين بغابة مزرانة الواقعة بين حدود ولايتي تيزي وزو وبومرداس، حيث شوهدت طائرات مروحية أمس تجوب سماء المنطقتين مع تواجد عسكري مكثّف في هذين المحورين الهامين. وتبعا لذات المصدر فإن هناك تعليمات أمنية صارمة، تفيد بوجوب تمشيط المحورين لتعقب تحركات قرابة 17 إرهابيا ينشطون تحت إمرة عبد المالك درودكال، وفي ذات السياق أكد مصدر موثوق "للنصر" أن تسعة ارهابيين ينشطون بغابة اعكوران بأعالي تيزي وزو يستعدون خلال هذه الأيام لتسليم أنفسهم للجهات الأمنية، وحسب مصدر على صلة بالملف الأمني بولاية تيزي وزو فإن أغلب الإرهابيين المحاصرين خاصة بغابة اعكوران أبدوا استعدادهم لتسليم أنفسهم لأجهزة الأمن المرابطة بالسلاسل الجبلية ذاتها منذ أسبوعين بهدف القضاء على آخر معاقل التنظيم الارهابي "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" بقيادة عبد المالك دروكدال، وتفيد ذات المصادر إلى أن هؤلاء الإرهابيين كانوا داخل مخبأ بغابة اعكوران تحت الحصار، حيث كان نفاذ الموؤنة عاملا جعلهم يقررون تسليم أنفسهم، بسبب الجوع وانتشار حالات مرضية وسطهم. وكانت مجموعة من الأمراء التائبين بتيزي وزو قد وزّعت مؤخرا مناشير وبيانات دعت فيها العناصر المرابطة بالجبال إلى اغتنام الفرصة في الالتحاق بهم تنفيذا لمخطط السلم والمصالحة الوطنية. وبضواحي سيدي علي بوناب تمكنت قوات الجيش الشعبي الوطني أول أمس، من تفكيك قنبلتين تقليديتي الصنع بالغابة المذكورة الواقعة على بعد حوالي 30 كلم غرب تيزي وزو، وحسب مصادر محلية فقد عرفت الغابة المذكورة عملية تمشيط مكثّفة. كما شنت القوات المشتركة على مدار الأسبوع الماضي، عمليات تمشيط واسعة النطاق بالمناطق المشبوهة بولاية البويرة لمطاردة فلول الجماعات الإرهابية الناشطة بكتيبة الأرقم، حيث أن عملية التمشيط مست حدود الأخضرية أمشدالة، بني سلمان، أهلال، وجاءت على خلفية معلومات تفيد بتحركات عناصر إرهابية، خاصة بعدما شهدت إحدى المناطق مؤخرا عملية ابتزاز العديد من الفلاحين الذين أرغمهم الارهابيو على تسليمهم المنتوجات الزراعية والأموال، كما تم رصد تحركات مشبوهة لإرهابيين نحو معاقل تيزي وزو عبر غابة إيعكورن ومنها معاقل أدكار ببجاية، وإلى حد الآن لا تزال عمليات التّمشيط متواصلة. وحسب ما لاحظته "النصر" تشهد طرقات ولايات الوسط خاصة بومرداس وتيزي وزو تضييقا غير مسبوق على الارهابيين من خلال تكثيف المراقبة الأمنية موازاة مع تواصل عمليات التمشيط واسعة النطاق في معاقل الإرهابيين قصد حصر تحركاتهم وإعاقة تنقلاتهم نحو مناطق مجاورة لفك الحصار على بقية الإرهابيين، حيث يتم رصد تحركات الأشخاص والمركبات بالاستعانة بأجهزة تكنولوجية متطورة، كما يتم أيضا التدقيق في هويات ووثائق المتنقلين المشتبه في تحركاتهم، بينما تعمل مصالح الأمن على تكثيف دوريات مفاجئة لتمشيط المناطق المشبوهة. وحسب مصادر موثوقة، فإن العملية جاءت بناء على معلومات تفيد بإمكانية تنقل العناصر الإرهابية عبر الولايات المذكورة آنفا لفك الحصار المفروض على الإرهابيين بكل من غابات إيعكورن سيدي علي بوناب مزرانة وغيرها .