التمس، ممثل الحق العام لدى محكمة الجنح الابتدائية لبئر مراد رايس بالعاصمة، توقيع عقوبة الثلاث سنوات حبسا نافذا في حق 4 موقوفين بينهم طالب جامعي، عون أمن ووقاية ومتربص بالتكوين المهنية وأمر بالقبض وعقوبة 5 سنوات حبسا لأستاذ لغة إنجليزية بالمتوسط، تورطوا في تقليد أختام السلطة والتزوير واستعمال المزور في المحررات الإدارية وانتحال هوية الغير في ظروف قد تؤدي إلى قيد حكم في صفيحة السوابق القضائية، للحصول على جوازات سفر فرنسية تقدم بها 23 طالبا ينحدر من ولاية المسيلة. وكما سبق لنا نشرهُ، فإن هذه الشبكة تضم 11 متهما بينهم 4 موقوفين أبرزهم طالب جامعي، عون أمن ووقاية ومتربص بالتكوين المهني، والبقية في حالة فرار بينهم أستاذ متوسط في اللغة الإنجليزية، تم تفكيكها من قبل فصيلة المساس بالممتلكات بالفرقة الجنائية لمقاطعة الوسط للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر بداية من تاريخ 22 مارس 2015، بموجب بلاغ أورده القنصل العام لفرنسابالجزائر بخصوص تزوير واستعمال المزور طال 23 ملفا لطالبي الحصول على جواز سفر فرنسي، وفي نفس اليوم تمكنت عناصر الفصيلة من إيقاف أحد المشتبه فيهم بالقرب من القنصلية العامة لفرنسابالجزائر الكائن مقرها بحيدرة بعد الترصد له ويتعلق الأمر بالمدعو "أ. أحمد"، حيث ضبطت بحوزته مجموعة من الوثائق المتمثلة في بطاقة تعريف وطنية مدون عليها هوية المدعو "ع. حكيم" من مواليد فرنسا مقيم بحي المحجر تامنفوست المرسى بالجزائر العاصمة، عليها صورة المشتبه فيه ونسخة طبق الأصل من ذات البطاقة إلى جانب دفتر عائلي صادر عن بلدية المرسى لفائدة "ع. محمد" مدون بصفحة ميلاد طفله الثاني هوية "ع. حكيم" مؤشر عليها من قبل المصالح الفرنسية باللغة الفرنسية بعبارة "فال دواز فيل أرجونتوي"، وعقد ميلاد باللغة الفرنسية مؤشر عليه نفس العبارة ونسخة من موعد استلام الوثائق مستخرجة عن طريق الأنترنت ووصل إيداع ملف طلب جواز سفر صادرة عن المصالح القنصلية الفرنسية وفاتورة كهرباء وغاز باسم "ع. حكيم". وخلال استجواب المتهم "أ. أحمد" على ذمة التحقيق، اعترف بانتحاله الهوية السالف ذكرها باستعماله عدة وثائق إدارية أدرجها في ملف إداري أودعه شخصيا على مستوى القنصلية الفرنسية قبل نحو شهرين من توقيفه وذلك للحصول على جواز سفر فرنسي، نافيا معرفته للشخص منتحل هويته، كما أكد أنه حصل على الوثائق المزورة من شخص يدعى "عبد اللطيف" الذي تعرف عليه قبل عامين بالسوق الموازية الكائنة ب"لاروكاد وسط" بوسط مدينة المسيلة، حيث كان يعرض ملابس رجالية للبيع وباتا يلتقيان باستمرار بالسوق ليخطره في إحدى المرات بأن السلطات الفرنسية قدمت تسهيلات كبيرة بخصوص تمكين الجزائريين من الحصول على جواز سفر فرنسي، لتبادر إلى ذهنه فكرة مغادرة التراب الوطني للظفر بالعرض، ليطلب من السالف ذكره تمكينه لتحقيق ذلك، حيث اتفق معه على مبلغ 2 مليون سنتيم كتسبيق على أن يضيف له مبلغا آخر في وقت لاحق بعد نجاح العملية، ليتكفل المدعو "عبد اللطيف" بجلب له ملف إداري تضمن الوثائق المزورة التي ضبطت بحوزته ومعها شهادة إقامة، مخطرا إياه أنه سيتلقى استدعاء من القنصلية الفرنسية عن طريق الأنترنت، ليتوجه بالملف للقنصلية مرفوقا بطلب الحصول على جواز سفر فرنسي وبعد إيداعه الملف أعلم بأنه سيتم استدعاؤه عن طريق بريده الإلكتروني وهو العنوان الذي وضعه تحت تصرفه المدعو "عبد اللطيف"، ليصله فعلا الاستدعاء مما جعله يقصد القنصلية مجددا وبمجرد وصوله إليها تم توقيفه، وبعده تم توقيف مشتبه فيه آخر بحي المنظر الجميل بمنطقة سيدي عيسى بولاية المسيلة.