تابعت محكمة بئر رايس بالعاصمة، عصابة تتكون من 11 شخصا ينحدرون من ولاية المسيلة، بتهمة تزوير ملفات التأشيرة لغرض السفر إلى فرنسا وتقليد أختام الدولة والتزوير واستعمال المزور في المحررات الإدارية وانتحال هوية الغير، يقودهم أستاذ لغة إنجليزية في حالة فرار، في حين يقبع 4 متهمين في المؤسسة العقابية، من بينهم طالب جامعي وعون أمن بمعهد التكوين المتواصل. قضية الحال، حسب مجريات المحاكمة، تعود إلى تاريخ 22 مارس من السنة الجارية، حين تقدمت مصالح السفارة الفرنسية بالجزائر، بشكوى لصالح الأمن تفيد بعدم بوجود عدد من الملفات المزورة لطالبي الحصول على جوازات السفر الفرنسية والتي بلغ عددها 23 جوازا . وإثر ذلك البلاغ، باشرت ذات المصالح تحرياتها التي أسفرت عن توقيف أحد المتهمين بالقرب من القنصلية العامة لفرنسا بالجزائر، حيث عثر بحوزته على عدة أوراق مزورة ليتم القبض على بقية أفراد العصابة، حيث تم العثور في بيت المتهم الرئيسي أستاذ إنجليزية على معدات التزوير المتمثلة في جهاز إعلام آلي وطابعتين وعدد من وثائق إدارية مزورة، من بينها 10 دفاتر عائلية و9 جزائرية وواحد فرنسي وشهادات ميلاد فرنسية وعقود زواج فارغة، فيما تم حجز 3 أجهزة إعلام آلي محمول وهوية مزورة.
المتهمون ولدى مثولهم أمام هيئة المحكمة اعترفوا بالتهم المنسوبة إليهم وقالوا إن أحد الوسطاء كان يقوم بتوفير الوثائق المزورة مقابل مبالغ مالية، فيما قال الوسيط إنه كان يتعامل مع المتهم الرئيسي ولم يكن يعرف أنها مزورة، وعليه التمست النيابة العامة في حق المتهمين ثلاث سنوات حبسا نافذا و20 ألف دينار غرامة مالية، في حين التمست في حق المتهم الرئيسي الفار عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا وإصدار أمر بالقبض في حقه.