تفكيك شبكة تبيع وثائق مزورة أمام القنصلية الفرنسية للحصول على»الفيزا» تمكنت فرقة المالية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة الاقتصادية بأمن ولاية عنابة أول أمس من تفكيك شبكة إجرامية تتكون من 3 أشخاص تتراوح أعمارهم مابين 30 و 40 سنة ،ينحدرون من ولاية خنشلة مختصة في تزوير الوثائق الإدارية للحصول على تأشيرات السفر نحو فرنسا، يقودها مختص في الإعلام الآلي حيث يقوم باستخراج شهادات عمل وكشف رواتب للشباب الذين يرغبون في تكوين ملف لإيداعه لدى القنصلية الفرنسية بهدف الحصول على تأشيرة. انطلاق التحقيق في القضية حسب ما ذكره مصدر أمني للنصر كان على خلفية بلاغ من أحد الشباب وقع ضحية لدى عناصر الشبكة وتبعا لذلك، باشرت مصالح الأمن تحرياتها ،حيث أفضت إلى توقيف زعيم الشبكة وهو مهندس الإعلام الآلي ، حيث اعترف خلال مجريات التحقيق بتورط شخصين آخرين معه . و تم القبض على باقي أفراد الشبكة التي استغلت تلهف الضحايا في الحصول على تأشيرة السفر باتجاه فرنسا، مقابل حصول العصابة على مبالغ مالية تراوحت بين 20 إلى 30 مليون سنتيم، في حالة تلبس بالقرب من القنصلية الفرنسية بحي « بسيجور « بحوزتهم ملفات ووثائق مزورة كانوا بصدد بيعها لأشخاص يقطنون بمدينة عنابة. وتمديدا للتحريات تم حجز أجهزة للإعلام الآلي شهادات عمل مزورة ومدرسية وحتى جامعية، ونماذج من تأشيرات استغلت في نسخ شهادات عمل مزورة، بشقة يقيمون بها بوسط مدينة عنابة ، حيث تم تقديم الموقوفين إلى قاضي التحقيق لدى محكمة عنابة على خلفية ضلوعهم في تكوين جمعية أشرار، التزوير واستعمال المزور في محررات رسمية وإدارية، في انتظار محاكمتهم. وتفيد ذات المصادر بأن هذه الشبكة التي تم تفكيكها تعد الثالثة من نوعها بعد أن تم توقيف عصابة العام الفارط تتكون من خمسة أشخاص بينهم شقيقان، كانت تقوم ببيع الفيزا بمبلغ 30 مليون سنتيم، بواسطة استخراج شهادات ميلاد أصلية لجزائريين مولودين بفرنسا، وتحويلها إلى مصالح دائرة عنابة، حيث يتم استبدال الصور والبيانات واستخراج جوازات سفر مزورة.