تساقطت أولى كميات الثلوج على مرتفعات سلسلة الأطلس البليدي إثر اضطراب جوي حمل معه أمطار غزيرة وموجة برد قارص. وقد استبشر مواطنو الولاية بالحلة البيضاء التي غطت سفوح الجبال وحتى أسفلها بحيث وصل تساقط الثلوج إلى مرتفعات 900 متر. وأحيت هذه الثلوج التي طال انتظارها من طرف سكان الولاية و محبيها الرغبة في بلوغ المحطة المناخية للشريعة حيث لم يثن البرد القارص الذي صاحب هذه الثلوج من عزيمتهم واللعب بكريات الثلج وكذا أخذ صور تذكارية بالمناسبة. وأعرب العديد من السكان عن أسفهم لغياب خدمة النقل بواسطة التلفيريك الذي لايزال معطلا منذ أكثر من سنة، حيث يُقصي أمر تعطل هذه الوسيلة عدد هام من المواطنين من بلوغ مرتفعات الشريعة. وقد تسببت هذه الوضعية في خلق كثافة مرورية على الطريق الوطني رقم 37 الوحيد المؤدي إلى مرتفعات الشريعة إذ تعرف الطريق -حسبما قال- المكلف بالاتصال على مستوى الحماية المدنية، صعوبة في السير بفعل الأرضية الزلجة من جهة والتوافد الكبير للمواطنين الراغبين في بلوغ المحطة الشتوية من جهة أخرى. كما يعرف الطريق الوطني الرابط بين العيساوية والمدية بالجهة الشرقية للولاية انقطاعا في حركة المرور بفعل الثلوج، يضيف الملازم عادل زغايمي.