احتضن أمس مركز الفندقة والسياحة ببوسعادة فعاليات الملتقى الوطني حول الشهيد الحاج لعموري فكاني، من تنظيم ''جمعية الأمير الهاشمي''. وصبت تدخلات المشاركين حول نضال الشهيد المولود بتاريخ 1920 ببوسعادة؛ إبان الثورة التحريرية، حيث أكد المتدخلون أن الشهيد ''لم يعرف اليأس إلى نفسه سبيلا وكان شجاعا ويحبه وطنه ومن عائلة متدينة عرفت بالشهامة والكرامة''، وكان منذ صغره من الأوائل المناضلين في مدينة بوسعادة وكلف بمهام مختلفة خلال مرحلة جهاده بعدة ولايات، وظل مجاهدا منسقا بين القادة والجيوش إلى غاية سنة 1960. أين تقلد رتبة ضابط للولاية السادسة، وانظم للقائد شعباني والرائد سليماني سليمان لمواصلة كفاحه إلى أن استشهد في معركة ''الناسفة'' بجبل ''بودرين'' رفقة 27 شهيدا من بينهم الضابط الذبيح، أما الجرحى في تلك المعركة فكان من بينهم الشيخ لقليطي وبن مداني عبد الجبار. وشهد الملتقى إقبالا كبيرا للمواطنين واستحسانهم، فيما تمنى الشباب الحاضرون أن تنظم ملتقيات تاريخية للمنطقة من أجل نقل تاريخ الثورة الجزائرية ونقله لجيل ما بعد الاستقلال.