احتفلت السعودية، الأربعاء، بالذكرى الأولى لتولي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم، ومن ثم مبايعته ملكاً للمملكة في 23 جانفي 2015. الملك السابع للسعودية يُعد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، المولود في 31 ديسمبر 1935، الملك السابع بعد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، والملك سعود بن عبدالعزيز، والملك فيصل بن عبدالعزيز، والملك خالد بن عبدالعزيز، والملك فهد بن عبدالعزيز، والملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقد تلقى الملك سلمان تعليمه المبكر في مدرسة الأمراء بالرياض، التي كان يديرها عبدالله خياط إمام وخطيب المسجد الحرام، وختم القرآن كاملاً حينها وهو في سن العاشرة، وهو الابن الخامس والعشرون من الأبناء الذكور للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود من زوجته الأميرة حصة بنت أحمد السديري. الأعمال الداخلية زخرت السنة الأولى لعهد الملك سلمان بالعديد من الأحداث والأعمال والقرارات المهمة، على الصعيد المحلي جاء قرار دمج وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي في وزارة واحدة باسم وزارة التعليم، وإلغاء العديد من الهيئات والمجالس مثل المجلس الأعلى للتعليم والمجلس الأعلى للإعلام والمجلس الأعلى للأمن الوطني. كما قام بتعيين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد، ويكون بهذا أول من وضع أفراد الجيل الثالث على طريق العرش، وقام بقبول استقالة ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز من منصبه في حادثة هي الأولى من نوعها منذ تنازل الأمير محمد بن عبدالعزيز عن منصب ولي العهد في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز، وقام بقبول استقالة الأمير سعود الفيصل من منصبه كوزير للخارجية لظروفه الصحية بعد أن أمضى في المنصب قرابة 40 عاماً، وقام بعد ذلك بتعيين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد، وقام بتعيين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد، وقام بتأسيس المجلس الأعلى لأرامكو السعودية، فضلاً عن مشاركة النساء السعوديات لأول مرة في تاريخ البلاد في العملية الانتخابية عن طريق مشاركتهن في انتخابات المجالس البلدية. الأعمال الخارجية في العام الأول من عهد الملك سلمان شهدت السعودية على المستوى الخارجي الكثير من القرارات المهمة والمصيرية، حيث شن الملك سلمان عملية عسكرية كبيرة ضد جماعة الحوثيين سمّيت "عاصفة الحزم"، ومن ثم تبعتها عملية "إعادة الأمل"، أيضاً تم إعدام 47 إرهابيين من ضمنهم نمر النمر، وتم سحب السفير السعودي لدى إيران وطرد السفير الإيراني لدى السعودية، بسبب ما تعتبره السعودية تعديات حدثت من قبل الجانب الإيراني على السفارة السعودية في طهران.