أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز عدة أوامر ملكية تضمن إحداها إعادة تشكيل مجلس الوزراء، أقال بموجبه عدد من الوزراء عينهم الملك السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل نحو 6 اسابيع. كما تضمنت الأوامر الملكية إعفاء الأمير مشعل نجل العاهل السعودي الراحل من منصبه كأمير لمكة، وتعيين الأمير خالد الفيصل، أمير مكة السابق، والذي كان يشغل منصب وزير التعليم، أميرا لمكة بعد إعفائه من منصبه كوزير للتعليم. كذلك تضمنت الأوامر الملكية إعفاء الأمير تركي نجل العاهل السعودي الراحل من منصبه كأمير للرياض، وتعيين الأمير فيصل بن بندر بدلا منه. أيضا تضمنت الأوامر المكية إعفاء الأمير بندر بن سلطان من منصبه كأمين عام مجلس الأمن الوطني. وبهذه الاعفاءات يضع الملك سلمان بصماته على الحكم ويثبت رجاله في مفاصل الدولة ويزيل ارث العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، وبذلك يفعل ما لم يستطع فعله او تغييره عندما كان وليا للعهد. وتحوي الأوامر تغييرات جذرية في مفاصل الدولة السعودية، واعفاء الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبداللطيف آل الشيخ، ودمج وزارتي التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي في وزارة واحدة بإسم وزارة التعليم، وتعيين الأمير منصور بن متعب وزير للدولة مستشار لخادم الحرمين الشريفين، الشيخ صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية، الدكتور وليد الصمعري وزير للعدل، ابراهيم السويل وزيراً للاتصالات، الدكتور ماجد القصبي وزيراً للشؤون الإجتماعية، المهندس عبداللطيف آل الشيخ وزيراً للشؤون البلدية والقروية، الدكتور عادل بن زيد الطريفي وزيراً للثقافة والإعلام. كما اصدر الملك امر إلغاء لجنة سياسة التعليم ومجلس الخدمة المدنية، وتشكيل مجلس للشؤون السياسية والأمنية برئاسة ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف، وتشكيل مجلس الشؤون الاقتصادية والتنموية، تعيين أحمد الخطيب وزيراً للصحة، عبدالرحمن الفضلي وزيراً للزراعة، تعيين الأمير خالد الفيصل مستشاراً لخادم الحرمين وأميراً لمنطقة مكةالمكرمة، الأمير فيصل بن بندر أميراً للرياض، والأمير فيصل بن مشعل أميراُ للقصيم. وكان الديوان الملكي السعودي اعلن الجمعة الماضية مبايعة وزير الداخلية النافذ الامير محمد بن نايف وليا لولي العهد ليكون بذلك اول من سيتولى الحكم من ابناء “الجيل الثاني” في آل سعود. وسيكون ولي العهد الامير مقرن بن عبد العزيز مبدئيا آخر ملك من الجيل الاول من ابناء الملك المؤسس عبد العزيز، قبل ان يخلفه محمد بن نايف. وبات الامير مقرن ايضا رسميا نائبا لرئيس مجلس الوزراء، وهو منصب يشغله الملك نفسه. كما اعلن الديوان الملكي تعيين الامير محمد بن سلمان نجل الملك وزيرا للدفاع خلفا لوالده ورئيسا للديوان الملكي. واصدر الملك سلمان عددا من الاوامر الملكية التي تضمنت خصوصا اعفاء السكرتير الخاص للعاهل السعودي الراحل خالد التويجري من مناصبه، بما في ذلك منصب رئيس الحرس الملكي ومدير الديوان الملكي. وعين حمد العوهلي رئيسا للحرس الملكي.