لا مستقبل للفنان التشكيلي في الجزائر إن لم ننقذ الوسط من الدخلاء تذمرت الفنانة التشكيلية الشابة، أسماء مباركي مما وصفته بالوضع الذي وصل إليه الفن التشكيلي في الجزائر، مؤكدة أنها حضرت مؤخرا لواحد من المعارض الكبرى لفنان تشكيلي جزائري وهو اسم معروف على الساحة لتكتشف أنه مجرد متلاعب في المهنة، حيث استخدم لوحات من الانترنت وطبع عليها بالألوان، ليبيع أعماله بأغلى الأثمان على أساس أنها لوحات أصلية. وأشارت المتحدثة خلال زيارتها لمقر "البلاد"، إلى أن الفنان التشكيلي الحقيقي والغيور على مهنته لم يعد له مكانا في الجزائر ما لم يتدخل المسؤولون على القطاع، مستبشرة بترأس الكاتب عز الدين ميهوبي لقطاع الثقافة معتبرة إياه الرجل المناسب في المكان المناسب. ودعت أسماء مباركي الجزائريين إلى زيارة معرضها الذي تتواصل فعالياته منذ الشهر الماضي إلى غاية السابع من فيفري الجاري بمعرض الفنون الجميلة قبالة "الحامة" في العاصمة. وتجدر الإشارة إلى أن الفنانة الشابة شاركت في العديد من الفعاليات الثقافية الوطنية على غرار أقمت المعرض الجماعي بالمهرجان الأورو متوسطي الذي نظم في مدينة جيجل سنة 2014، كما شاركت في مهرجان نوميديا بسكيكدة، إضافة إلى الصالون الوطني بقصر الثقافة للمحترفين. وتعرض أسماء مباركي حوالي 26 لوحة فنية متنوعة من مختلف المدارس والتقنيات، أكدت أنها تكبدها وحدها التكلفة المالية للوحات في ظل بعدم وجود صندوق لدعم الفنانين الشباب، حيث كلفها المعرض أكثر من 40 مليون سنتيم. وقد لاقت لوحة طبيعة ناطقة اهتمام الزوار الذين اعتبروها عملا مميزا. كما عبرت مباركي عن لوحة غسيل التي تنتمي للفن التجريدي بعبارة " غسل جلودنا الثانية.. بالماء والصابون، عسانا نطهر من نجاساتنا.. وبنور الشمس تجف وبنعمة الهواء.. وتبقى جلودنا هي جلودنا... مهما غسلناها.. مهما عرضناها لأشعة الشمس.. - حبل غسيل أكريليك".