في قرار تاريخي ينهي جدلا مستمرا منذ أكثر من ربع قرن، صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على إقامة ساحة صلاة مختلطة بين الرجال والنساء في حائط البراق بالقدس. وينص القرار على استحداث ساحة صلاة ثالثة في حائط البراق، المكان الأكثر قدسية لدى اليهود تضاف إلى الساحتين الموجودتين حاليِا والمخصصة إحداهما للرجال والثانية للنساء، واللتين يشرف عليهما اليهود المتشددون. ومنذ سنوات عدة يرفض اليهود المتشددون السماح لليهوديات الليبراليات المنضويات في منظمة "نساء الحائط" بأن يصلين أمام حائط البراق في الساحة المخصصة للنساء، بدعوى أن طريقة صلاتهن تخالف تعاليم الشريعة. ويمثل القرار الذي اتخذته الحكومة تسوية أعدها مدير الوكالة اليهودية ناتان شارانسكي، وتنص على إقامة ساحة صلاة ثالثة تكون مفتوحة أمام اليهود غير المتشددين نساء ورجالاً، وسارعت الحركات اليهودية الليبرالية إلى الترحيب بالقرار، معتبرة إياه "نصرًا" لها، في حين ندد به اليهود المتشددون. من ناحية أخرى، أصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأحد قرارا بمنع كل الفلسطينيين ممن لا يحملون هوية محافظة رام الله والبيرة من الدخول إلى المحافظة، ابتداء من صباح اليوم، وحتى إشعار آخر. وأغلقت قوات الاحتلال مداخل محافظة رام الله ومنعت المركبات الفلسطينية من العبور، وأقامت حواجز عسكرية على مداخل المحافظة، مما أدى لإعاقة حركة المواطنين وتسبب بأزمة خانقة. ويأتي هذا القرار عقب استشهاد رجل أمن فلسطيني أطلق النار على ثلاثة جنود إسرائيليين قرب حاجز بيت إيل العسكري، شمال مدينة البيرة. وقالت تقارير إن الشاب أمجد السكري "34 عاما" استشهد برصاص جنود الاحتلال بعد أن أصاب ثلاثة منهم بسلاح ناري في حاجز بيت إيل العسكري شمال شرق رام الله، ونقل عن مصادر طبية القول إن إصابة أحد الجنود الإسرائيليين حرجة. وتسلمت طواقم الإسعاف الفلسطينية جثمان الشهيد السكري الذي كان يعمل ضمن الأجهزة الأمنية الفلسطينية مرافقا لرئيس نيابة محافظة رام الله.