تواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي مخططاتها التهويدية ضمن مساعيها الرامية للقضاء على الهوية العربية والإسلامية بالمدينة المقدسة التي تعمل من أجل جعلها العاصمة الأبدية ل«الدولة العبرية". وتعتزم سلطات الاحتلال تنفيذ مخطط تهويدي جديد وصفه المراقبون بالخطير، كونه يستهدف تلة المغاربة والآثار القريبة منها وتوسيع ساحة البراق بالحرم القدسي الشريف باتجاه الجنوب على حساب تلة المغاربة والآثار الإسلامية وتقسيم المنطقة لثلاثة أجزاء، لتسهيل الفصل بين النساء والرجال اليهود لتأدية طقوسهم الدينية أمام حائط المبكى المزعوم. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ هذه الخطة التي يطلق عليها اسم "خطة شيرانسكي" نسبة إلى رئيس الوكالة اليهودية المتطرف الروسي الأصل ناتان شيرانسكي، تهدف إلى توسعة الساحة بمئات الأمتار نحو الجنوب باتجاه ما تطلق عليه إسرائيل اسم "قوس روبنسون". وهو الحائط الجنوبي للحرم القدسي الشريف، بحيث تشكل تواصل في منطقة حائط البراق يمتد من الشمال إلى الجنوب، مما يعني فعليا إزالة تلة المغاربة والآثار الإسلامية الواقعة على جانبها الأيمن وصولا إلى الحائط الجنوبي للحرم. وكلف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المدعو شيرانسكي مؤخرا بحل ما تسميه إسرائيل بقضية الفصل بين الرجال والنساء اليهود في ساحة البراق، وأنهى هذا اليهودي المتطرف بلورة خطة تهدف إلى تحقيق ما وصفها بالمساواة بين النساء والرجال اليهود في تأدية طقوس الصلاة عند حائط البراق بالحرم الشريف، وتضع حلا لمشكلة ما يطلق عليهم اسم اليهود الارثوذكس واليهود الإصلاحيين والمحافظين. وهي الخطة التي تأتي طبعا على حساب أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين والمصلين المسلمين، الذين يجدون أنفسهم دائما في موقع الدفاع عن أقدس المقدسات الإسلامية وسلاحهم الوحيد في ذلك الحجارة. ومن جهة أخرى، أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، اعتقال الأسير الفلسطيني المحرر ثائر حلاحلة بعد اقتحام منزله في رام الله بالضفة الغربية. وذكر والد حلاحلة أن قوات كبيرة داهمت منزل ثائر الذي يقطنه منذ ثلاثة أشهر في رام الله ومنازل جيرانه، حيث قام الجنود بتفتيشه والعبث بكل ما عثروا عليه بداخله و«الاعتداء على ثائر أمام زوجته وطفليه ومصادرة هاتفه النقال". وكانت السلطات الإسرائيلية أفرجت عن حلاحلة في الخامس جوان الماضي بعد اعتقال إداري استمر لمدة عامين، واضطرت إلى الإفراج عنه بعد دخوله في إضراب عن الطعام استمر طيلة 78 يوما، مما أدى إلى تدهور وضعه الصحي بلغت درجة دخوله في غيبوبة عدة مرات.