تأخير مواعيد العلاج أحد أهم أسباب وفيات المرضى كشف تقرير الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عن أن 70 بالمائة من الأدوية التي تعطي لمرضى السرطان، تؤخذ بعد مرحلة متأخرة من المرض ما ساهم في رفع منحى المرض في الجزائر، حيث بلغ أكثر من 480 ألف حالة منها 50 ألف حالة تسجل سنويا بمختلف أنواع السرطانات، منها 1500 حالة للأطفال فيما يموت 15 ألف مريض سنويا، خاصة في ظل تأخر مواعيد العلاج التي تهدف حسب الرابطة إلى تهريب المرضى من القطاع العام إلى القطاع الخاص. وقدمت الرابطة صورة قاتمة عن مرضى السرطان في الجزائر عشية الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السرطان عن وضعية تكفل بالمرضى، حيث رصدت الرابطة أنه ما يزال المرضى يواجهون عناء كبيرا من أجل تلقي العلاج بسبب قلة المراكز المختصة وقلة أجهزة العلاج بالأشعة من جهة وتنامي عدد المصابين بالسرطان، حيث تسجل الجزائر ما يفوق 50 ألف حالة سنويا من جهة أخرى. كما سجلت أنه في الوقت الذي تعرف فيه بعض الأنواع السرطانية في العالم تراجعا بفضل تقنيات التشخيص المبكر للمرض، إلا أن الجزائر تحصي موت 15 ألف مريض سنويا، وأكدت الرابطة أنه استنادا لهذه الأرقام فإن السرطان يحتل المرتبة الثانية في عدد الوفيات 21 بالمائة بعد أمراض القلب والشرايين في الجزائر. ومن بين 50 ألف إصابة جديدة بمختلف أنواع السرطانات، توجد 1500 حالة للأطفال. كما يرى المكتب الوطني للرابطة المظهر الأكثر خطورة هو ذلك التقصير أو شبه انعدام تقديم رعاية صحية للمرضى المصابين بالسرطان، ففي الوقت الذي تعرف فيه بعض الأنواع السرطانية في العالم تراجعا بفضل تقنيات التشخيص المبكر للمرض، إلا أن في الجزائر يكابد المواطن الويلات ويضطر للوقوف في طوابير طويلة في سبيل الظفر بموعد طبي في المؤسسات الاستشفائية العمومية، لكن المعاناة تزداد بعد أن يتم تحديد الموعد بعد 6 أشهر على أقل تقدير وهو ما قد يزيد المريض مرضا وقد يلفظ أنفاسه في انتظار موعد قد لا يأتي، وقد ينجو من كابوس المواعيد في المستشفيات سوى من يملك وساطة و«معريفة" أو يستنجد بالعيادات الخاصة. وحسب بعض المحللين عن وضعية قطاع الصحة، فإن تأخير المواعيد الطبية هدفه تهريب المرضى من القطاع العام إلى القطاع الخاص، والضحية في ذلك المريض الفقير الذي تتفاقم حالته الصحية لتأخير مواعيد إجراء الفحوصات أو الأشعة أو التحاليل التي تصل في بعض الأحيان إلى سنة. وتساءلت الرابطة عن مصير الأموال الضخمة التي خصصتها الدولة، لاسيما أن الصندوق الخاص لمساعدة المرضى يضخ في هذا الصندوق سنوبا أكثر 30 مليار دينار جزائري من أجل تكفل جيد بالمرضى.