يبدي العديد من المترشحين للمناصب الوظيفية الجديدة التي تم فتحها هذا العام بقطاع التربية بولاية وهران، ريبة كبيرة من التأخر الملموس في تأخر نتائج المسابقات المكتوبة والشفوية التي مر على إجرائها أكثر من شهر إلا أن الإعلان عنها يبقى معلقا إلى غاية اللحظة على خلاف ما وقع في العديد من ولايات الوطن، حيث تم إعلان نتائج هذه المسابقات منذ أسبوع، مع العلم أن لجان التصحيح بوهران كانت قد انتهت من التقييم النهائي للمسابقات المذكورة منذ حوالي أسبوعين·يواصل أغلب المشاركين في المسابقات الخاصة بالتوظيف في قطاع التربية بوهران التوجه يوميا إلى مقر مديرية التربية قصد الاطلاع على النتائج النهائية، وهو الأمر الذي لم يحدث إلى غاية الساعة وسط حيرة كبيرة يبديها هؤلاء في ظل السكوت المطبق لمسؤولي قطاع التربية بولاية وهران الذين يرمون في كل مرة الكرة عند مديرية الوظيف العمومي التي تتولى بدءا من هذا العام وعلى خلاف الأعوام السابقة مهمة الإعلان عن النتائج النهائية لكل مسابقة تتعلق بالتوظيف في قطاع التربية لتجنب المشاكل الإدارية والقانونية التي عرفتها مسابقات التوظيف التي نظمها قطاع التربية سابقا·وكانت المدة التي تستغرقها عملية تصحيح الامتحانات المكتوبة والشفوية إضافة إلى التقييم النهائي لملفات جميع المترشحين لا تستغرق في السابق أكثر من أسبوعين على أقصى تقدير، وهي المدة التي تسمح لجميع المترشحين للمناصب الوظيفية بقطاع التربية بالاطلاع على نتائجهم بسرعة كبيرة على خلفية الترابط الإداري والتنسيق الذي كان يطبع هذه العملية عندما كانت من اختصاص مسؤولي مديرية التربية وحدهم، في حين كان يتولى مسؤولو مديرية الوظيف العمومي مراقبة الشروط الإدارية والقانونية لملفات المترشحين قبل القيام بعملية التأشير على النتائج النهائية خلال عملية التوظيف، إلا أن هؤلاء كانوا قد سجلوا بدورهم مجموعة من التجاوزات قام بها بعض الأعوان الإداريين التابعين لمديرية التربية بولاية وهران وكذا على مستوى عدة ولايات أخرى من الوطن الأمر الذي أدى إلى إلغاء أغلب المسابقات التي جرت العام المنصرم، وهو القرار الذي تولد عنه صراع كبير بين وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد وبين المدير العام للوظيف العمومي، حيث وصل هذا الصراع إلى حد تحويل القضية على قبة البرلمان بداية الموسم الدراسي الجاري قبل أن يتفق الطرفان على مجموعة من الشروط التنظيمية في تسيير مختلف المسابقات الخاصة بالتوظيف بقطاع التربية·