شهاب صديق ل"البلاد": الأمين العام سيتطرق لكل القضايا الوطنية يشرع الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحم أويحيى في أول تجمع شعبي له، بعد إغلاق ملف الدستور الذي غيّب الرجل الأول في الأرندي لفترة لارتباطاته باستكمال تدابيره، حيث سيعود أويحيى للظهور أمام مناضليه بعد غياب طويل في وقت حساس، بالنظر للسجال الدائر بين حزبه وغريمه الأفالان حول منصب الوزير الأول. وسيعود أحمد أويحيى بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب للظهور مجددا في التجمعات الشعبية التي اظطرته الالتزامات الرئاسية بصفته رئيس ديوان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالغياب عنها لفترة، وتكليف قيادات حزبية على غرار شيهاب صديق بتنظيم اللقاءات والتجمعات الشعبية، غير أن عودة أويحيى للظهور سيكون لها وقع وأثر كبير وسط المناضلين المتشوقين للقاء "سي احمد"، حيث حان الوقت للخروج وإبداء مواقف الحزب بعد التخلص من المهمة التي كلف بها منذ تولي أحمد أويحيى منصبه في الرئاسة، هذا الأخير الذي يراهن على الاستحقاقات الانتخابية القادمة، حسب ما أكده في اجتماع المجلس الوطني المنعقد مؤخرا بزرالدة، حيث دعا مناضلي وقيادات الحزب إلى التجند والعمل الميداني لتوسيع انتشار الحزب وحشد قواعده تحسبا للانتخابات القادمة والتي يسعى أن يكون فيها الأرندي رقما مهما، لا سيما بعد النتائج التي حققها في انتخابات مجلس الأمة، ومن المتوقع أن يعرف التجمع الشعبي المنتظر السبت المقبل بسكيكدة، ردا قويا من أويحيى على السجال الدائر في الساحة السياسية منذ التصويت على الدستور، حيث لم يصدر الحزب أي رد فعل اتجاه الجدل المثار من قبل غريمه الأفالان بشأن منصب الوزير الأول وتشكيل الحكومة الجديدة، رغم رفع الأفلان صوته عاليا متحديا زعيم الأرندي بأحقية حزبه في الحكومة، وفضل الأرندي التزام الصمت، غير أن الأمر المؤكد هو أن خرجة أويحيى ستكون فرصة للرد على كل "التطاول" الذي طال الحزب مثلما حصل قبل جلسة التصويت على الدستور، حيث فتح أويحيى خلال دورة المجلس الوطني، النار على عدة جبهات أبرزها المعارضة، والرد على عمار سعداني وهو الأمر المتوقع خلال هذا التجمع، حيث من المنتظر أن يخوض في مختلف الملفات، حسب ما أكده الناطق الرسمي للحزب صديق شيهاب، وإن تحفظ هذا الأخير عن تأكيد خوض الرجل الأول في الأرندي في قضية تعيين الوزير الأول، خاصة أن الأرندي فضل الرد على هذا الجدل برميه في مرمى رئيس الجمهورية المخول فقط بالفصل فيه، رافضا الدخول في سجال مع حزب جبهة التحرير الوطني، الذي يحاول هو الآخر بعد تصريحات نارية النأي بنفسه عن أي صراع من شأنه أن يقلب ضده الموازين.