يجتمع الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى مع مناضليه، السبت المقبل في جلسة مغلقة، لدراسة راهن الحزب بعد تمرد قيادات بارزة ببعض الولايات، تحضيرا للاستحقاقات المقبلة شهر أفريل المقبل. أفاد مصدر مطلع من داخل الأرندي، بأن أحمد أويحيى قرر الانفراد بمناضليه السبت المقبل بمقر الحزب ببن عكنون بعيدا عن عيون الصحافة، لدراسة مستجدات الحزب بعد حالة التململ التي عاشها الحزب ببعض الولاياتكالمسيلة التي استقال فيها قياديان بارزان لرف الصفوف وتعبئة المناضلين قبل الاستحقاقات المقبلة شهر أفريل. وحسب مصادرنا ببيت الأرندي، أصدر أويحيى تعليمات صارمة للمنظمين لمنع وسائل الإعلام من التغطية، لأن اللقاء داخلي ويهدف بالأساس لترتيب البيت، لضمان استقرار داخل البيت قبل الانتخابات، تجنبا لسيناريوهات قد تؤثر على موقعه وتقلص من حظوظه في الموعد الانتخابي المقبل، كما أدرج أويحيى في أجندة اللقاء مناقشة عديد القضايا على الصعيدين الوطني والدولي، لبلورة موقف الحزب منها بالنظر إلى تسارع الأحداث، خاصة على الصعيد الدولي. يذكر أن الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي تنقل شخصيا الأسبوع الماضي إلى ولاية المسيلة للوقوف على حالة التشنج التي يعيشها الحزب بالولاية، والتي ألحقت بالحزب خسارة لمقعد بمجلس الأمة لصالح غريمه الأول الأفالان، خلال انتخابات التجديد النصفي للغرفة العليا عن الولاية، كما كلفته قياديين بارزين، كما اجتمع بمناضليه بولاية سطيف، للحديث عن بعض مشاكل الحزب وتأكيده على التفافه على البرنامج الاقتصادي للرئيس، خاصة ما تعلق بالإبقاء على تنمية وطنية عالية المستوى، رغم الأزمة الاقتصادية والمالية التي مست العالم. وأضاف ذات المصدر أن الاجتماع المقبل رغم تصنيفه في إطار الندوات الجهوية، التي أوصى بها أويحيى الهيئة المركزية للحزب منذ أشهر لتكوين المناضلين والمتعاطفين مع الحزب لتوسيع قاعدته الشعبية والرفع من أسمهه في بورصة التصويت شهر أفريل المقبل يحظى بأهمية كبيرة بالنظر للمستجدات الوطنية والإقليمية.