يستعد حزب التجمع الوطني الديمقراطي لتعزيز حظوظه داخل مجلس الأمة، من خلال انتخابات التجديد النصفي لهياكل المجلس الشعبي الوطني والتي ستكون محور اجتماعه مع الأمناء الولائيين نهاية هذا الأسبوع، فيما يحضّر الأفلان هو الآخر للعملية التي ستكون ضمن جدول أعمال لقاء عمار سعداني بالمحافظين الأسبوع المقبل. بدأت طبول المنافسة داخل مجلس الأمة تقرع بشدة بعد قرب موعد التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، لاسيما أن حزب الأرندي الذي اكتسح المقاعد وتفوق على غريمه في الساحة السياسية داخل الغرفة العليا للبرلمان يسعى للتموقع أكثر وتعزيز حظوظه بشكل أكبر داخل السينا والفوز بأكبر عدد ممكن من مقاعد مجلس الأمة المعنية بالتجديد، وتكرار سيناريو 2009 الذي عرف تحقيق الأرندي نتائج معتبرة، وفوزه بعدد معتبر من المقاعد، وهو ما كان قد شدد عليه العائد إلى التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى عشية إعادة انتخابه أمينا عاما بالنيابة حيث سيلعب الأرندي كل أوراقه سواء باختيار المترشحين أو عبر تحالفات مع الأحزاب لكسب معركة التمثيل داخل مجلس الأمة التي سبق أن أعطى أحمد أويحيى تعليمات للشروع في التحضير لها، واختيار المترشحين في الولايات، لاسيماأنه يجد نفسه في أريحية بالكتلة الانتخابية التي يمتلكها الحزب. وسيكون التجديد النصفي لمجلس الأمة محور اجتماع المسؤول الأول عن قيادة الحزب رفقة إطاراته والأمناء الولائيين الذين سيجتمع بهم في آخر هذا الأسبوع، ومن المقرر أن يكون الوضع الاقتصادي، ومستجدات الساحة السياسية حسب تصريح هاتفي للناطق الرسمي للحزب القيادي صديق شيهاب أبرز محاور الاجتماع. ويبدو أن أحمد أويحيى يسير بالسرعة القصوى في مواجهة مستجدات الساحة حيث عقد أكثر من اجتماع في الآونة الأخيرة آخرها لقاؤه مع نواب البرلمان عشية افتتاح الدورة الخريفية، ولقائه المبرمج مع الأمناء الولائيين من أجل حشد مناضليه وإطارات الأرندي حول توجه الحزب الذي لم يتردد أمينه العام في تعرية حقيقة الوضع الاقتصادي والأزمة التي يواجهها، متحديا بذلك تطمينات الوزير الأول عبد المالك سلال. ومن المتوقع أن يرفع أحمد أويحيى أمام إطارت حزبه الستار عن الأوضاع الحقيقية التي تواجه الحكومة والتحديات في ظل استمرار أزمة النفط سواء ما تعلق بالدستور أو بالإجراءات المتخذة لمواجهة الأزمة. من جهة أخرى يحضر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني لعقد لقاء مع المحافظين الأسبوع القادم حيث ينتظر أن يقدم الأمين العام للحزب العتيد من خلالها مجموعة من التعليمات للمحافظين تسبق انتخابات تجديد الهياكل بالمجلس الشعبي الوطني.