تعهد القائد العام للجيش الليبي، الفريق أول الركن خليفة حفتر، ب"نصر نهائي" على الجماعات المتشددة في ليبيا، وذلك بعد نجاح القوات الحكومية في إلحاق هزيمة قاسية بداعش في مدينة بنغازي، التي شهدت شوارعها احتفالات شعبية، الثلاثاء. وفي كلمة متلفزة الأربعاء، قال حفتر إن "الانتصارات التي تشهدها.. بنغازي نتيجة الصبر من الشعب ومن جنود القوات المسلحة"، مشيرا إلى أن عملية تطهير المدينة من مسلحي داعش "كان يخطط لها منذ أكثر من عام بمشاركة كافة الضباط". وسيطرت القوات الحكومية على منطقة الليثي، أبرز معاقل داعش في بنغازي، واقتحمت مصنع الإسمنت آخر معاقل الإرهاب في محور الهواري، وذلك بعد أيام من المعارك في إطار عملية أطلق عليها اسم دم الشهيد" لدحر المتشددين. وأشار حفتر إلى أن "هذه العملية مدتها من 3 إلى 10 أيام كحد أقصى"، مشددا على أن "النصر النهائي يلوح في سماء كل البلاد، وستسقط كل العروش التي تظن أنها ثابتة" في إشارة إلى الجماعات المتشددة التي لاتزال تسيطر على مناطق ليبية عدة. كما هنأ قائد الجيش "إجدابيا بعد الانتصارات التي تحققت الأيام القليلة الماضية"، لافتا إلى أنه "كان لهذا الانتصار على الجماعات الإرهابية أثر طيب جدا"، وذلك بعد أن نجح الجيش في اليومين الماضيين في طرد المتشددين من معظم مناطق المدينة. وبالعودة إلى معركة بنغازي، قال حفتر إنه "سيتم القضاء على كل جيوب المجموعات الإرهابية في المدينة"، وإن القوات الحكومية لن تسمح "لأحد بأن ينغص فرحة" الأهالي الذين خرجوا الأربعاء إلى الشوارع للاحتفال بدحر تنظيم داعش المتشدد. وتوجه مئات الأشخاص إلى الليثي للاحتفال بطرد مسلحي داعش، الذين كانوا قد تحصنوا في المنطقة لأكثر من عام بعد أن دحرتهم القوات الحكومية، بدعم من شباب المدينة، في إطار "عملية الكرامة"، من مناطق متفرقة من بنغازي الواقعة شرقي البلاد. من ناحية أخرى، قال وزير الصحة الليبي في الحكومة المؤقتة رضا العوكلي، إن الوضع الإنساني والصحي متدهور جدا في كثير من المدن الليبيبة، من بينها مدينة بنغازي. وأكد العوكلي في حديث لسكاي نيوز عربية أن أكثر من 80% من مستشفيات ليبيا مغلقة أو غير قادرة على تقديم الخدمات للجمهور. وقال إن أكثر من 90 في المئة من الأطباء والممرضين قد تركوا البلاد بسبب تردي الأوضاع في البلاد. وأشار العوكلي إلى أن غياب السيولة المالية للحكومة تسببت بالفشل في توفير العلاجات الضرورية كأدوية القلب والتطعيمات. وحمل الوزير الليبي المجتمع الدولي تردي الوضع الصحي والإنساني التي يواجهها المواطن الليبي من نقص الدواء والغذاء، منتقدا "ربط توفير تسليح الجيش الليبي وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الليبي باتفاق تشكيل حكومة الوفاق الوطني".