قال مستثمرون بالمنطقة الصناعية غرب مقر عاصمة الولاية خنشلة، أن القرار الولائي الصادر منذ مدة بخصوص تحويل المذبح البلدي إلى المنطقة الصناعية قد جعل المنطقة على أبواب كارثة بيئية حقيقية مست بالدرجة الأولى المحيطين به من أصحاب الشركات والمصانع والسكان· المعنيون في اتصالهم ب ''البلاد'' أكدوا في هذا الصدد أن المذبح البلدي الجديد أصبح مصدرا للروائح الكريهة ويتسبب في خروج البقايا إلى الفضاءات في ظل الغياب الكلي لتدخلات ومراقبة مسؤولي البيئة، مما جعله يشكل خطرا على المحيط وفي طريقه نحو إحداث كارثة بيئية بدأت آثارها تفتك بالسكان المحيطين في حي طريق بغاي وبوجلبانة· القرار الولائي الصادر بناء على اقتراح البلدية والدائرة والقاضي بتحويل المذبح البلدي إلى المنطقة الصناعية، جاءت آثاره سلبية على المنطقة، حيث صار المكان غير لائق، ولا يحتوي على الشروط البيئية الضرورية، من حيث قنوات الصرف، النظافة المنعدمة، كما أن العاملين في ذلك المذبح معرضون لأمراض، يضاف إلى ذلك الروائح المنبعثة من المكان نحو الأحياء السكنية القريبة خاصة أحياء المحطة، وطريق بغاي، وبوجلبانة، وعين الكرمة· من جهتهم اوضح السكان أنه من الناحية الإدارية، فإن قرار تحويل المذبح البلدي إلى منطقة صناعية لم يحدث سابقا، حيث لم يراع المقررون النشاط الذي سيمارس في هذه المنطقة وحتى اتخاذ القرار لم يأت وفق دراسة بيئية وتقنية وقانونية، يضاف إلى ذلك أن المذبح القديم الذي هدم وتركت أسواره قائمة كان من المفروض الإبقاء على نشاطه إلى غاية إيجاد أرضية، وإنجاز المقر· كما أن هناك مستثمرا له تجهيزات حديثة، وفي المنطقة الصناعية قدم وثائق إدارية منذ سنوات لفتح مذبح إلا أنه حسبه اصطدم بعراقيل إدارية ولم تؤشر وثائقه·