كشفت مصادر مقربة من بيت شبيبة القبائل، أمس، أن إدارة محند شريف حناشي جد مستاءة من التراجع الكبير الذي شهده الفريق خلال المباريات الأخيرة، خصوصا بعد التعادل المخيب أمام دفاع تاجنانت والذي جرى السبت المنصرم بملعب أول نوفمبر برسم الجولة ال21 لرابطة موبيليس الأولى، حيث قررت هذه المرة عدم البقاء مكتوفة الأيدي والضرب بيد من حديد وذلك بتجميد رواتب ومنح اللاعبين، جراء الوضعية الصعبة التي أضحى يتخبط فيها "الكناري" في البطولة، حيث أبدى الرئيس حناشي استياءه من الذهنية السائدة لدى بعض العناصر الذين أصبحوا عبئا على الفريق بسبب أدائهم المتواضع جدا، ومطالبتهم في كل خرجة بمستحقاتهم العالقة واختلاقهم لمشاكل داخل المجموعة، وهو الأمر الذي لم يعجب حناشي، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث اتهم هذا الأخير في رسالة للمنتقدين الذين يظهرون بعد كل تعثر للشبيبة، بالتشويش على الفريق ومحاولة زعزعة استقراره، مؤكدا أن الفريق لن يسقط إلى الرابطة المحترفة الثانية مادام يتواجد على رأس إدارته. في سياق منفصل، رفض حناشي استقالة الفرنسي دومينيك بيجوتا الذي لمّح للرحيل بعد الوضعية السيئة التي يتواجد عليها النادي، حيث فضّل الرجل القوي في بيت الشبيبة تجديد الثقة في مدربه والعمل على إنقاذ الفريق من شبح السقوط. فيما عادت عشية أمس، تشكيلة شبيبة القبائل إلى أجواء التدريبات بمعنويات منحطة بعد التعادل المخيّب الذي سجّله رفقاء القائد علي ريال أمام دفاع تاجنانت يوم السبت الماضي، حيث عمل التقني الفرنسي على رفع معنويات لاعبيه مطالبا إياهم بضرورة التركيز جيدا على ما تبقى من المباريات وتفادي تكرار سيناريو الموسم الماضي الذي عاشته الشبيبة، حينما كانت مهددة بالسقوط إلى آخر الجولات في البطولة.