عاد الحديث في شبيبة القبائل ولموسم آخر، حول سقوط النادي إلى الرابطة الثانية، وفي عام آخر أيضا يؤكد رئيس الفريق محند شريف حناشي، بأن الشبيبة لن تسقط، وكأن الأمر يتعلق بفريق ليس بشبيبة القبائل، وإنما أي فريق آخر صعد مجددا إلى الرابطة الأولى ومهمته خلال الموسم الحالي هو البقاء ضمن حظيرة الكبار، ويبدو أن المواسم أصبحت تتشابه على الكناري، الذي لا يتعرف على مصيره إلا في الدقائق الأخيرة، عن إسدال ستار البطولة الوطنية، مثلما حدث له الموسم الماضي، فقد دخل النادي منطقة الخطر وعليه أن ينقذ نفسه بسرعة. التعثر الأخير الذي سجلته تشكيلة الشبيبة على قواعدها أمام دفاع تاجنانت، بعد أن فرض عليها التعادل في ملعبها بتيزي وزو، جعلت النادي في وضعية معقدة، فهو في المرتبة 12 وبرصيد 26 نقطة، ورغم أن البطولة تبقت منها 9 جولات، إلا أن الفريق يحتاج للفوز بأربع مباريات على الأقل حتى يضمن بقاءه مع الكبار، في وقت سيكون فيه النادي مجبرا على أن يجري خمس تنقلات صعبة إلى كل من الساورة والحراش والبليدة ووهران وسطيف، وهذا الأمر لن يكون سهلا على التشكيلة القبائلية، ينتقدها مدربها بيجوتا قبل أي أحد آخر، فهي تهدر النقاط على قواعدها وهذا ما أثار حفيظة الفرنسي، الذي أراد المغادرة بعد تعثر تاجنانت، إلا أن حناشي قال "لا"، وحمّله المسؤولية لكي يجد الحلول اللازمة قبل فوات الأوان. فهموم المدرب كبيرة في الشبيبة، وهو يعاني من عدة سلبيات كشف عنها لرئيسه حناشي، خلال الاجتماع الذي عقده معه أول أمس، حيث اشتكى الفرنسي من الغيابات المتكررة للاعبيه، ولسوء انضباط العديد منهم، إلى جانب نوعية اللاعبين في تشكيلته، وعدم فهمهم لما يقوله، فكيف بقي بيجوتا إلى حد الآن في الشبيبة، رغم كل هذا؟، المدرب فرنسي، يملك عقدا مع النادي، وبالتالي لم يرد الاستقالة، والإدارة أيضا تحاول هذه المرة أن تظهر بمظهر المحافظة على الاستقرار، إلا أنها لم تعط كامل الصلاحيات لهذا المدرب في اتخاذ القرارات اللازمة للحد من كل السلبيات التي وجدها منذ مجيئه إلى الشبيبة، ورغم أنه يعبر دائما عما يزعجه، إلا أن المسؤولين لا يولون اهتماما لذلك، فمنذ توليه العارضة الفنية للشبيبة، أكد بيجوتا بأن التشكيلة التي يملكها لا تصلح للرابطة الأولى. ويدخل أنصار الشبيبة في كابوس ثان، بعد الأول الذي عاشوه الموسم الماضي، إلى آخر يوم من البطولة الوطنية، وخوفهم على مستقبل فريقهم يكبر من يوم إلى آخر، فرؤية فريق كبير مثل شبيبة القبائل يتخبط في النتائج السلبية، ومصيره معلق، وهو الذي كان يحسم الفوز بالبطولة الوطنية قبل نهايتها بالعديد من الجولات، أمر يزعج ويغضب محبي هذا النادي الذي يعرف الجميع مشكله الحقيقي.