منتخبون يطالبون بإجراءات ملموسة لتهدئة الجبهة الاجتماعية كشف والي ولاية عنابة، يوسف شرفة، عن عدم إلغاء زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال للولاية، قائلا إنه تم تأجيلها إلى الأسبوع الجاري، دون الإفصاح عن تاريخ محدد لها، كاشفا في سياق رده على أسئلة وتدخلات أعضاء المجلس الشعبي الولائي عن قرب انتهاء برنامج زرع كاميرات المراقبة عبر كافة البلديات مع نهاية السنة وربطها بالشبكة الوطنية، مشيرا إلى أنّ اللجنة الوزارية المختصة وافقت على اقتناء ونصب 500 كاميرا مراقبة على مستوى المنشآت الحكومية والشوارع الكبرى بالمدينة لتفادي حادثة اقتحام بطالين مقر الولاية وتقطيعهم لأجسادهم في مشهد مرعب بحر الأسبوع المنقضي. ولم تعد قضية تأمين مبنى الولاية حادثة معزولة، حيث سبق لرؤساء بلديات ومسؤولي مؤسسات عمومية أن تعرضوا لاعتداءات في مكاتبهم من قبل محتجين لأكثر من مرّة. كما ناشد بعض أعوان الأمن العاملين بمطار وميناء عنابة، السلطات العمومية بإعادة النظر في قائمة المنشآت العمومية التي سيتم تزويد محيطها بكاميرات مراقبة رقمية، مع اقتراح ضم الميناء التجاري ومطار رابح بيطاط الدولي ضمن القائمة المعنية بالمخطط الوطني للمراقبة البعدية للمنشآت العمومية الحساسة، من أجل وضع حد للمحاولات المتكررة لعصابات التهريب والسرقة الذين يحاول أفرادها إحكام السيطرة على الميناء التجاري، بدليل تعرض مجمع الحاويات لعملية سرقة محتويات حاوية بأكملها كانت معبأة بحوالي 2 طن من الأحذية الأمنية. وحسب المعلومات المتداولة، فإن أطرافا عديدة لها علاقة بعصابات التهريب تحاول إفشال مخططات تزويد المطار والميناء التجاري بعنابة بكاميرات المراقبة الرقمية من أجل إحكام السيطرة. وأكد الوالي خلال رده على استفسارات أعضاء المجلس الشعبي الولائي في دورته العادية التي عقدت في نهاية الأسبوع، على حرصه الشديد على الاستجابة لانشغالات المواطنين التي نقلها المنتخبون خلال جلسات خصصت لمناقشة قطاعات التكوين المهني والتهيئة والتعمير والسياحة ومتفرقات أخرى، إذ أعلن الوالي عن التحضير لإنشاء منطقة صناعية جديدة في بلدية عين الباردة، موازاة مع الموافقة على إطلاق 54 مشروعا استثماريا ينتظر أصحابها الحصول على القطع الأرضية للشروع في الإنجاز، تفعيلا للاستثمار المحدود جدا على أرض الواقع، خاصة في المجال السياحي، حيث صادق أعضاء المجلس الشعبي الولائي بالإجماع على مشروع مخطط التوسع السياحي، الذي يشمل كورنيش عنابة، ومنطقة واد بقرات في بلدية سرايدي، وشطايبي مركز، والخليج الغربي بهذه البلدية، إضافة إلى تهيئة المنطقة السياحية بسيدي سالم. وفي مجال البناء والتعمير، قال الوالي إن 2016 ستكون سنة لإعادة الترحيل والإسكان، حيث ينتظر أن يوزع 6 آلاف سكن بالمدينة الجديدة ذراع الريش ببلدية وادي العنب، وحي الكاليتوسة ببلدية برحال. أما في إطار توسيع الاستثمارات الصناعية، فكشف الوالي عن إنشاء منطقة صناعية جديدة في بلدية عين الباردة، موازاة مع إطلاق مشروع آخر لتوسيع المنطقة الصناعية الحالية الواقعة ببلدية برحال على مساحة قدرها 523 هكتارا.