أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، عن إعادة النظر في الخريطة الصحية الوطنية قريبا مع الأخذ بعين الاعتبار التوزيع السكاني للقطر الجزائري بحيث يتم العمل على إلغاء مركزية العلاج والمؤسسات الصحية·وأشار ولد عباس، خلال رده على سؤول شفوي لنائب في المجلس الشعبي الوطني، إلى أن مصالحه بصدد إعداد ورقة طريق لتجسيد الإستراتيجية الجديدة للقطاع لعرضها على المجلس الوزاري وذلك ل''تقريب الصحة من المواطن''، مشيرا إلى انه من الأهمية بمكان رصد تحفيزات للأساتذة الجامعيين والأطباء للتنقل إلى الهضاب العليا والمدن الداخلية، مع ضرورة فتح مستشفيات جامعية جديدة خاصة وان الجزائر تحصي لحد الآن 14 مؤسسة استشفائية جامعية في مختلف مناطق الوطن، موضحا أن هذه الإستراتيجية من شانها أن تحد من ظاهرة الاكتظاظ التي تعرفها المستشفيات الجامعية حاليا، غير انه ربط تحقيق ذلك بضرورة تواجد كلية الطب بهذه المناطق· وفي سياق رده على سؤال النائب بايزيد بلعربي المتعلق بتحويل ملحقة باستور بولاية الجلفة عن الهدف الذي أنشئت من أجله، طمأن الوزير النائب بأن الوزارة لا تتخلى عن هذه الملحقة ولا عن الهدف التي أنشئت من اجلها مؤكدا بأن هذه المؤسسة تصنف ضمن إطار 18 ملحقة التابعة لمعهد باستور الجزائر، الذي يعد حسب الوزير مرجعا وطنيا وعالميا بعد معهد باستور الفرنسي·وكان وزير الصحة قد أعطى موافقته المبدئية على إنشاء فرع للمخبر التركي ''عبدي إبراهيم'' بالجزائر والشروع بعد 6 أشهر في إنشاء مصنعها وإنتاج الأدوية وذلك عقب اللقاء الذي جمعه مع الوفد· ويهدف هذا المشروع إلى إنتاج 26 منتوجا جنيسا ذات جودة للإنتاج المحلي بعضها جديد ولم يسجل بعد في القائمة الجزائرية بطاقة إنتاج 260 مليون وحدة سنويا وتشغيل 2500 عامل بقيمة 25 مليون دولار·