الإرهاب كانت له قواعد خلفية في فرنسا "أزمة أسعار النفط تبدو طويلة المدى وآثارها محسوسة" وصف أحمد أويحي، الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي المعارضة ب"الطامحين لاقتطاف السلطة في ظل الفوضى"، معتبرا أنهم "غرقوا في حماقاتهم الهدامة". فيما توقع أويحي أن تكون أزمة أسعار النفط "طويلة المدى" وآثارها محسوسة أكثر فأكثر على مداخيل الدولة. وأوضح أحمد أويحيى، الأمين العام بالنيابة للأرندي، في رسالة وجهها لمناضلات الحزب، بمناسبة انعقاد ندوتهم الوطنية عشية الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، أنه "من غير الممكن" أن يتواجد التجمع الوطني الديمقراطي خارج خدمة الجزائر، مشيرا في السياق إلى التحديات التي تواجه البلد، أولاها اللاستقرار الأمني الذي تعرفه حدودنا، وكذا الأزمة التي ما فتئ "يزداد ضررها" يوما بعد يوم، جراء انهيار أسعار النفط. ويضاف إلى ذلك –حسب أويحي- ابتهاج بعض الجزائريين بالأزمة الاقتصادية، في إشارة واضحة منه إلى المعارضة التي قال عنها وبصريح العبارة "آملين أنه بإمكانهم اقتطاف السلطة في ظل الفوضى"، معتبرا أن امتداداتهم في الخارج "بدأت تتحرك قصد الترويج وهماً لجزائر أصبحت تشكل خطرا على محيطها"، في إشارة منه إلى ما سبق وأن نشرته بعض الجرائد الفرنسية في الآونة الأخيرة لأن الجزائر في وضع "غير مستقر" و"أصبحت تشكل خطرا على محيطها". و وجه أويحي خطابه لهذه الفئة قائلا "وفي الواقع، لقد تناسى أولئك من داخل البلاد الذين غرقوا في حماقاتهم الهدّامة أنّ شعبهم الذي لا يزال يضمد جراحه، يتابع كل يوم الحصيلة الدموية لما يسمى بالربيع العربي، ويسجل كذلك، الدمار الذي ترتّب عن الأنانيات السياسية في البلدان المعنية، وكذا حصيلة الخراب الناتجة عن الاستعمار في ثوبه الجديد". أما أولئك من الخارج، فقد خاطبهم أويحي قائلا "الذين يترصدون آثار الأزمة على الجزائر، فإنهم مخطئون عندما تناسوا الدرس العظيم الذي لقّنه إياهم شعبنا الأبي بمحاربته للإرهاب الهمجي بمفرده وتغلبه عليه لوحده"، متهما إياهم قائلا "هذا الإرهاب الذي كانت له قواعد خلفية عندهم، يكتشفون اليوم الرعب الذي يسببه لهم". واعتبر أويحي أن التجنيد واجب من أجل حفظ أمن الجزائر التي تحيط بها سلسلة من النزاعات والتوترات، موجها تحية "إكبار وإجلال" للجيش الوطني الشعبي، الذي يسهر على حماية الحدود، فإنه عندما يتعلق الأمر بمخاطر التسلّلات الإرهابية –حسب أويحي- يتحتّم على الشعب بأكمله التحلي باليقظة الدائمة. مضيفا أن المخدرات والجريمة مسّت العديد من الشباب وحتى الأطفال. ومن جهة أخرى، اعتبر أويحي أن العمل ضروري كذلك في ظل راهن التحديات هذا، لأنّ "أزمة أسعار النفط تبدو طويلة المدى وآثارها محسوسة أكثر فأكثر على مداخيل الدولة". ولكن في الوقت نفسه، -يضي أويحي- فإنّ الجزائر "ليست رهينة للمحروقات" التي لا تشكل إلا ثلث ثروتنا الوطنية. معتبرا أن التجنيد والعزيمة والعمل هي القيّم التي يجب على كل الوطنيين التحلي بها اليوم وجعلها في الواجهة.