اتهم الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بعض الأطراف في الداخل والخارج بمحاولة استغلال فرصة انهيار أسعار النفط للوصول إلى السلطة عن طريق الفوضى، في هجوم واضح على المعارضة التي اتهمها بالعمالة للخارج. وقال اويحيى في رسالة بعثها لمناضلات حزبه بمناسبة اليوم العالمي للمرأة " هذه الرسالة هي قبل كل شيء، للوعي والإدراك بحجم التحديات العديدة التي تواجه بلادنا، وأولى هذه التحديات، هو اللااستقرار الأمني الذي تعرفه حدودنا، وكذا الأزمة التي ما فتئ يزداد ضررها علينا يوما بعد يوم، جراء انهيار أسعار النفط، ويضاف إلى ذلك، ابتهاج بعض الجزائريين بالأزمة الاقتصادية، آملين أنه بإمكانهم اقتطاف السلطة في ظل الفوضى، في حين بدأت امتداداتهم في الخارج تتحرك قصد الترويج وهماً لجزائر أصبحت تشكل خطرا على محيطها".
وأضاف اويحيى "وفي الواقع، لقد تناسى أولئك من داخل البلاد الذين غرقوا في حماقاتهم الهدّامة أنّ شعبهم الذي لا يزال يضمد جراحه، يتابع كل يوم الحصيلة الدموية لما يسمى بالربيع العربي، ويسجل كذلك، الدمار الذي ترتّب عن الأنانيات السياسية في البلدان المعنية، وكذا حصيلة الخراب الناتجة عن الاستعمار في ثوبه الجديد، أما أولئك من الخارج، الذين يترصدون آثار الأزمة على الجزائر، فإنهم مخطئون عندما تناسوا الدرس العظيم الذي لقّنه إياهم شعبنا الأبي بمحاربته للإرهاب الهمجي بمفرده وتغلبه عليه لوحده، هذا الإرهاب الذي كانت له قواعد خلفية عندهم، يكتشفون اليوم الرعب الذي يسببه لهم".
"غير أنه أمام هذه التهديدات، تبقى الاستنتاجات غير كافية، بل هي تستدعي منا التعبئة والتجنيد والعزيمة والعمل" يضيف نفس البيان.