أكد وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، في مؤتمر صحافي في دمشق السبت أنه إذا كان الهدف من مفاوضات جنيف نقل السلطة فستفشل. وزعم المعلم أنه "ليس هناك شيء في وثائق الأممالمتحدة يتحدث عن مرحلة انتقالية في مقام الرئاسة، ولذلك لا بد من التوافق على تعريف المرحلة الانتقالية وفي مفهومنا هي الانتقال من دستور قائم إلى دستور جديد ومن حكومة قائمة إلى حكومة فيها مشاركة مع الطرف الآخر". وكان مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا أعلن الجمعة أن انتخابات رئاسية وتشريعية ستجرى في سوريا بإشراف الأممالمتحدة في غضون 18 شهرا. وصرح دي ميستورا أن المفاوضات المقررة في جنيف بين 14 و24 مارس ستتناول "3 مسائل هي تشكيل حكومة جديدة جامعة، ودستور جديد وإجراء انتخابات في الأشهر ال18 المقبلة اعتبارا من موعد بدء المفاوضات أي 14 مارس الحالي". في حين اعتبر المعلم أنه "لا يحق" لدي ميستورا التحدث عن انتخابات رئاسية في سوريا". وأضاف المعلم: "الانتخابات البرلمانية نص موجود في وثائق فيينا. أما الرئاسة فلا يحق له ولا لغيره كائناً من كان أن يتحدث عن انتخابات رئاسية فهي حق حصري للشعب السوري". كما شدد على أن وفد النظام لن ينتظر في جنيف إلا 24 ساعة، وإذا لم تبدأ المفاوضات فسينسحب. وشدد على أن بشار الأسد "خط أحمر"، بحسب تعبيره. وقال "نحن لن نحاور أحداً يتحدث عن مقام الرئاسة وبشار الأسد خط أحمر وهو ملك للشعب السوري، وإذا استمروا في هذا النهج لا داعي لقدومهم إلى جنيف"، متناسياً ثورة عمرها أكثر من 5 سنوات قامت في وجه هذا النظام ونفس هذا الرئيس، الذي اعتبره خطا أحمر. في المقابل، اعتبر المتحدث الرسمي للهيئة العليا للمفاوضات السورية منذر ماخوس أن كلام المعلم عن رفض انتقال السلطة ما هو إلا وضع مسامير في نعش المفاوضات، خصوصا أن جل المطروح اليوم إلى جانب فك الحصار طبعاً وإدخال المساعدات إلى البلدات المحاصرة هو هيئة حكم انتقالية. كما اعتبر أن كلام المعلم عن انتخابات رئاسية وبرلمانية تحت مظلة النظام أشبه بكارثة كبرى، كما أن تلك التصريحات تؤكد أن النظام يدير ظهره لكافة القرارات الدولية.