كشف الفنان السوري المعارض جمال سليمان عن سر اللقاء الذي جمعه برئيس النظام السوري بشار الأسد خلال العام 2011، مؤكدا أن الأسد قال له بالحرف الواحد: "إسرائيل لا تريد إسقاط النظام، وإن أي تدخل عسكري على شاكلة التدخل الليبي لن يحصل في سوريا، لذلك نحن سنحارب كل من يقف ضدنا". وأكد سليمان أن المعارضة السورية ستسعى لمقاومة الضغوط الدولية عليها، وستبقى مصرة على التمسك بمقررات جنيف في تعاطيها مع الحل السياسي بسوريا خلال المفاوضات المرتقبة، نهاية جانفي الجاري. وقال إن المعارضة "ستذهب إلى المفاوضات مع النظام في نهاية الشهر الجاري وهي متمسكة بجنيف واحد؛ كأساس لحل سياسي يفضي إلى عملية انتقالية، مهما مورست عليها ضغوط دولية أو إقليمية". وأوضح سليمان أن المفاوضات تبنى على أرضية وطنية، مؤكدا "نحن نفاوض النظام لاسترجاع وطن مسروق وليس سلطة كما يفعل النظام، مطلب الشعب السوري هو الوطن القابل للحياة لكل السوريين تحت سيادة القانون". وكانت حكومة بشار الأسد أعلنت عن تمسكها بشرط الحصول على قائمة بأسماء مكونات المعارضة، التي تنوي المشاركة في مؤتمر جنيف في 25 من الشهر الجاري، تزامنا مع إعلانها عن موافقتها على حضور هذه المحادثات التي يعمل موفد الأممالمتحدة ستيفان دي ميستورا على تهيئة ظروف انعقادها. وأكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، السبت، خلال استقباله دي ميستورا وفق تصريحات أوردتها وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، "ضرورة الحصول على قائمة التنظيمات، وقائمة بأسماء المعارضات السورية التي ستشارك في جنيف". وفي المقابل أعلن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، مساء الثلاثاء الماضي، أن "المملكة العربية السعودية ستواصل تقديم أشكال الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي للشعب السوري، حتى يتمكن من نيل حقوقه". كلام الجبير جاء عقب استقباله المبعوث الأممي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، في مكتبه بديوان وزارة الخارجية، في الرياض، الثلاثاء، بحسب وكالة الأنباء السعودية.