اعتبر، أول أمس الخميس، رئيس لجنة الطاقة والأشغال العمومية بالمجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو، أن نسبة الربط بالغاز الطبيعي بالولاية لم تتعد 35 بالمائة وهو ما يجعل الولاية تحتل المراتب الأخيرة للتوصيل بهذه الطاقة الحيوية· في وقت كانت المصالح المعنية بهذا القطاع بالولاية قد رسمت هدف بلوغ نسبة 60 بالمائة من الربط في نهاية السنة الجارية· وأشار نفس المتحدث، خلال أشغال اليوم الدراسي حول قطاع الطاقة بالولاية بمقر المجلس، أن الولاية ما تزال في ذيل الولايات وطنيا من حيث ربط السكنات بهذه الطاقة، رغم توفر كل الإمكانيات لتحقيق قفزة نوعية في هذا المجال، خاصة ما تعلق بالجانب المالي، مؤكدا أن الولاية شهدت نسبة 10 بالمائة في 2002 لتنتقل إلى النسبة الحالية والتي لا تتعدى 35 بالمائة بعد نهاية عشرية كاملة من القرن الجديد، وهو الأمر الذي يثير حسبه العديد من التساؤلات مبرزا إشكال تأخر الأشغال، حيث دعا بالمناسبة إلى ضرورة احترام الآجال المحددة لانتهاء المشاريع· من جهتها قدمت المصالح المعنية بهذا الموضوع، تبريرات لهذا الوضع والذي ربطه المسؤولون بالتضاريس الجبلية الوعرة للمنطقة المتسببة في تأخر الأشغال، وإلى جانب ذلك مشكل الاحتجاجات المتكررة للأهالي الذين يرفضون وبتعنت، تمرير قنوات الغاز عبر أراضيهم، ليبقى المواطن في هذه الولاية الخاسر الأكبر، خاصة إذا علمنا أن جل القرى والمناطق النائية بالولاية تعاني كثيرا بسبب قلة موارد الطاقة، خاصة في مثل هذه الفترة من موسم الشتاء والذي يدفع بالسكان إلى استنزاف غابات المنطقة لاستعمال حطب الأشجار للتزود بالحرارة، نظرا لنقص قارورات غاز البوتان بسبب الطلب المتزايد عليها في هذا الفصل لمواجهة الطقس البارد في مناطق كثيرا ما تصل درجات الحرارة بها في هذه الأيام إلى أقل من عشر درجات مئوية·