تتواصل لليوم الثالث على التوالي، العملية العسكرية التي تشنها قوات الجيش الوطني الشعبي بأعالي جبال سيدي علي بوناب في تيزي وزو، ومعها تستمر الاضطرابات التي مست الشبكات الثلاث للهاتف النقال· في وقت تتحدث مصادر عن تواجد عبد المالك دروكدال، أمير ما يدعى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ضمن المجموعة المحاصرة·وحسب مصادر متطابقة تحدثت إلى البلاد ، فإن التركيز حاليا من طرف قوات الجيش منصبّ على العمليات الأرضية بعدما تمت محاصرة جماعة كبيرة من الإرهابيين تنقلت إلى المنطقة لتنظيم لقاء جهوي تحت إمرة دروكدال· في حين لم تؤكد المعلومات المتداولة ما إن كان هذا الأخير من بين الإرهابيين العشرة الذين قضي عليهم أمسية الجمعة، وذلك نظرا لصعوبة الاتصال بسبب الاضطراب الذي لحق بالشبكات الثلاث للهاتف النقال، حيث عمدت قوات الأمن إلى تعطيل شبكات الهاتف النقّال لضمان السير الحسن للعملية ومنع الاتصال بين العناصر الإرهابية· علما ان الانقطاع مس ولايات تيزي وزو والبويرة وبومرداس· كما أن ذلك سيمنع برمجة القنابل التقليدية الموقوتة التي تفجّر عن بعد باستعمال الهواتف النقالة·وتعتبر هذه العملية من بين أهم العمليات لمواجهة الإرهاب التي قادتها قوات الجيش الشعبي الوطني، حيث جند لها 4 آلاف عسكري، بالإضافة الى طائرات الهليكوبتر· وقد انطلقت العملية بعد إلقاء القبض في الأيام الماضية على 3 إرهابيين في منطقة يسر ببومرداس والذين اعترفوا بالتحضير لتنظيم لقاء جهوي في أعالي جبال سيدي علي بوناب الوعرة·