طرح العشرات من سكان حي "راقوب أحمد" الواقع بوسط مدينة اليشير غرب ولاية برج بوعريريج، عديد المشاكل التي نغصت عليهم حياتهم وفي مقدمتها الحالة السيئة للطرقات الداخلية وغياب الإنارة العمومية وانعدام الحاويات المخصصة لرمي الأوساخ المنزلية، رغم أن حيهم يعتبر من أقدم الأحياء بالبلدية وتعاقب المنتخبين المسؤولين المحلييين منذ الثمانينات. الحي المذكور يبعد بحوالي 50 مترا فقط عن مقر بلدية اليشير، إلا أن ذلك لم يشفع له أن يكون من بين الأولويات، رغم أن المسؤولين يمرون عليه صباحا ومساء من دون الالتفات الى مشاكل قاطنيه، ويعتبر حي "راقوب أحمد" الأكثر هشاشة وتدهورا، بسبب عيش ساكنيه المتذمرين تحت رحمة المسالك المهترئة المليئة بالحفر والمياه العفنة والمجاري السطحية التي تؤثث هذا المجال العمراني المشوه، وأضاف السكان أن الوضعية المزرية التي آل إليها الحي بعد التساقطات المطرية الأخيرة وكذا الثلوج، حيث تحولت الطرقات إلى برك مائية وأوحال، زادت من تعميق معضلة التهميش والإقصاء والحيف الذي يطال قاطنيه. من جهة أخرى، يطالب السكان بضرورة توفير الإنارة العمومية بالحي الذي يعاني من الظلام الدامس مما يصعب تنقلاتهم ليلا ويضاعف من معدلات انتشار الجريمة التي يرتكبها اللصوص والمنحرفون، وأضاف هؤلاء أن الحاويات البلاستيكية المخصصة لرمي القمامة غائبة، ما جعلهم يتخلصون من أكياس الأوساخ في الطرقات والتي تتمزق بسبب الكلاب والقطط التي تنهشها، ما يجعل القمامات منتشرة هنا وهناك دون أن تتدخل البلدية لتوفير الحاويات لحماية السكان من انتشار الأوساخ.