يعيش سكان حي 1600مسكن الواقع على مستوى بلدية الكاليتوس بالعاصمة جملة من النقائص عكرت صفو حياتهم،وعقدت يومياتهم مما ولد لديهم استياءا كبيرا وأجبرهم على رفع جملة من المطالب إلى الجهات المعنية التي تجاهلتها ولم تستجب،ليبقى الحي يعاني من مشاكل تعكس إلى أي درجة وصلت عجلة التنمية مسيرتها بهذه البلدية. أبدى سكان حي 1600مسكن تذمرهم الشديد من الأوضاع المزرية التي يعيشونها في ظل غياب المشاريع التنموية بالحي وفي مقدمتها الوضعية المتدهورة التي آلت إليها طرقات الحي، بالإضافة إلى نقص الإنارة العمومية ما أغرق العديد من الأزقة في ظلام دامس، وساهم في انتشار ظاهرة السرقة خاصة ليلا، ناهيك عن غياب المرافق الترفيهية والثقافية التي تعتبر بمثابة متنفس للجميع من الضغوط اليومية. الطرقات بحاجة إلى تهيئة يبدى قاطنو الحي استيائهم وتذمرهم الشديدين من الوضعية المزرية التي آل إليها الحي جراء التدهور الذي طال الطرقات التي تحولت مع مرور الوقت إلى مصدر إزعاج للسكان،بدءا بصعوبة اجتيازها بسبب الحفر والمطبات، الأمر الذي زاد من معاناة المواطنين خاصة عند تساقط الأمطار، حيث تتحول إلى مسرح للبرك المائية والأوحال بالنظر إلى كثرة هذه الحفر، ما جعل اجتيازها أمرا صعبا سواء على سكان أو أصحاب السيارات التي كثيرا ما تتعرض إلى أعطاب، الأمر الذي أثار تذمرا لديهم وما دفعهم إلى المطالبة بتعبيد طرقات الحي، وتهيئة الأرصفة خاصة وأن هذه الأخيرة لم تعرف أي عمليات تهيئة منذ سنوات. انعدام الإنارة العمومية يؤرق السكان ومن جهة أخرى عبر قاطنو الحي عن تذمرهم الشديد من نقص الإنارة العمومية بالمنطقة، حيث عبر البعض من سكان الحي عن المعاناة التي يعيشونها جراء نقص الإنارة العمومية، الأمر الذي جعلهم لا يغادرون منازلهم خاصة في الفترة المسائية بسبب الظلام الدامس الذي يعرفه هذا الأخير تخوفا من الاعتداءات والسرقة، وأمام هذا الوضع يطالب المواطنون السلطات المعنية بضرورة التدخل في أقرب الآجال من أجل وضع حد لمشكلاتهم وذلك بتوفير الإنارة العمومية بالمنطقة. توفير وسائل النقل مطلب ملح وما زاد معاناة السكان هو النقص الفادح في وسائل النقل، الأمر الذي بات ينغص عليهم حياتهم اليومية، حيث قال السكان أنهم يضطرون للانتظار طويلا أمام موفق الحافلات نظرا لقلة عدد الناقلين، الأمر الذي جعلهم يصلون متأخرين في معظم الأحيان إلى مقراتهم، مطالبين في ذات السياق السلطات المحلية بضرورة النظر إلى طلباتهم المتكررة بخصوص توفير أكبر عدد ممكن من الحافلات، وذلك من أجل رفع المعاناة اليومية على سكان الحي. انتشار النفايات يشوه الوجه الجمالي للحي وتغرق أيضا في نقائص أخرى باتت تشكل خطرا على صحة السكان بعد انتشار النفايات التي شوهت المنظر والمحيط الجمالي للمنطقة، وذلك إثر تراكم لأكياس القمامة على الأرصفة بمختلف الأزقة مشوهة بذلك المنظر الجمالي للحي، وأرجع بعض السكان سبب الوضع المتردي لعدم توفر حاويات لرمي القمامات بالمنطقة بالإضافة إلى الرمي العشوائي من قبل بعض السكان ما أدى إلى تراكمها فأضحت مصدر إزعاج للمارة، يحدث هذا بالرغم من عديد الشكاوي التي أطلقها قاطنو الحي من أجل توفير حاويات إلا أن مصالح البلدية لم تحرك ساكنا من أجل وضع حد للمشكل، وهو ما دفع هؤلاء إلى المطالبة بوضع برنامج خاص للاعتناء بالحي وتوفير الحاويات بالإضافة إلى منع الرمي العشوائي للنفايات الذي يقوم به بعض السكان غير مبالين بما يترتب عن هذا الإهمال على صحتهم وصحة أطفالهم. المرافق الترفيهية في خبر كان وفي سياق آخر أعرب السكان خاصة الشباب منهم عن تذمرهم الشديد من نقص المرافق الثقافية والرياضية بالمنطقة كقاعات رياضية وملاعب جوارية ودور للشباب بالإضافة إلى فضاء أخضر بالحي، حيث تعتبر هذه المرافق بمثابة متنفس للجميع من الضغوط اليومية، وهو الأمر الذي جعل الشباب يلجئون في ظل غياب مثل هذه المرافق للسقوط في منحدر الآفات الاجتماعية كاحتراف السرقة و تعاطي المخدرات، وما زاد من معاناتهم تكبدهم عناء التنقل للأحياء المجاورة قصد ممارسة نشاطاتهم الرياضية، التي غالبا ما يتخلون عنها حيث يلجؤون إلى ممارسة نشاطات تكون عواقبها وخيمة. ومن جهة أخرى طالب قاطنو الحي بضرورة إجراء تهيئة شاملة للحي الذي يعاني من عدة نقائص أخرى كإنجاز المساحات الخضراء من أجل المحافظة على جمالية المحيط، بالإضافة إلى إنجاز فضاء للعب الأطفال من شأنه الحد من الخطر الذي يتربص بأبنائهم والمتمثل في حوادث المرور خاصة وأنهم لم يجدوا مكانا للعب سوى الشارع، الذي أصبح ملاذا لهم في ظل غياب ملاعب خاصة أو مرافق رياضية يلجؤون إليها بل المخاطرة باللعب في أماكن غير مخصص لذلك، وهو ما دفع بالأولياء إلى تجديد مطالبهم للسلطات المحلية بضرورة النظر في جملة النقائص التي يعرفها الحي، مع تسطير برنامج تنموي من شأنه أن يحد من معاناتهم اليومية.