أحبطت مصالح الدرك الوطني التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالجزائر العاصمة، محاولة إدخال كمية معتبرة من الكيف المعالج إلى ميناء العاصمة قصد نقلها وترويجها إلى خارج الوطن وكذا إغراق عدة بلديات وأحياء بالعاصمة وبعض ولايات الوسط بالمخدرات، حيث تمكنت من تفكيك شبكة دولية تنشط على محور تلمسانالجزائر العاصمة، أوقفت خلالها خمسة أشخاص. فيما تمكنت من تحديد هوية ستة أشخاص آخرين يوجدون في حالة فرار ويجري البحث عنهم حاليا. وأفادت خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، أنه بناء على معلومات مؤكدة وردت إلى المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالجزائر العاصمة مفادها وجود عصابة دولية مختصة في الترويج والمتاجرة بالمخدرات بعدة مناطق وولايات من الوطن انطلاقا من الحدود الغربية "تلمسان"، حيث تُجلب المخدرات من الدولة المجاورة، باتجاه ولايات الوسط يقف وراءها عدة أشخاص يقومون بترويج المخدرات خاصة بعدة بلديات وأحياء بالجزائر العاصمة باتجاه ميناء العاصمة لمحاولة إحراجها وترويجها خارج الوطن. واستغلالا للمعلومات التي وردت وفتح تحقيق في القضية من طرف الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالشراقة، وتتبع تحركات ونشاط أفراد هذه العصابة انطلاقا من ولايات الغرب حتى وصولهم إلى العاصمة، وبناءا على هذه التحريات وبعد عملية مراقبة لشاحنة صغيرة تحمل ترقيم ولاية وهران على مستوى الطريق الوطني ببلدية الشراقة غرب العاصمة وتفتيشها، تمكن الدركيون من حجز 7 قناطير و55 كلغ من المخدرات قبل ترويجها كانت مقسمة على عدة صفائح بوزن 250غ لكل واحدة ملفوفة بغلاف بلاستيكي مخبأة بإحكام، وتوقيف المتورط. ومواصلة للتحقيق وبعد تكثيف التحريات من أجل تفكيك العصابة وضبط وحجز المخدرات قبل ترويجها ووصولها إلى الميناء، وعلى إثر التحقيق الأولي، تمكن الدركيون المحققون على مستوى الطريق الرابط بين الشراڤة وأولاد فايت من توقيف شخصين يتعلق الأمر بكل من المسمى "س.ه«، 40 سنة و«ف.ل"، 36 سنة على متن سيارة نوع "جاغوار" تحمل ترقيم ولاية الجزائر بحوزتهما كمية من مادة الكوكايين موجهة للاستهلاك كانوا بانتظار استلام المخدرات التي كانت على متن الشاحنة الموقوفة. وبعد الحصول على إذن بتمديد الأختصاص، تنقل فريق من الدركيين المحققين إلى مدينة تلمسان، حيث تمكنوا من توقيف شخصين يتعلق الأمر بكل من "ع.ف"، 36 سنة و«م.ر"، 43 سنة وحجز منظار ميداني ليلي وجهاز تليسكوب ومبلغ مالي قدرة 39 مليون سنتيم وجهاز إعلام آلي محمول والعديد من الهواتف النقالة، بعد أن تبين للمحققين أنهما يقومان باتصالات خارج الوطن ويحصلان على المخدرات من الدولة المجاورة لترويجها بتواطؤ مع شركائهم على المستوى الوطني وكذلك باتجاه الخارج. كما تمكن فريق المحققين للدرك الوطني من توقيف شخص آخر المسمى "ع.س" البالغ من العمر 37 سنة بمدينة تبسة بعد تمديد الاختصاص. بعد استكمال التحقيقات تم أمس تقديم أفراد العصابة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراڤة، الذي أمر بإيداعهم الحبس.