الوزارة بررت الارتفاع الكبير بانهيار الدينار والتكاليف الباهظة أعلن الديوان الوطني للحج والعمرة، عن أن تكلفة الحج للموسم الجاري 2016، تقدر ب49 مليون سنتيم، وهي التكلفة التي ارتفعت بنسبة 18 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي الذي قدرت فيه ب41 مليون، على الرغم من المفاوضات الجادة التي أقامها الطرف الجزائري مع نظيره السعودي، متمثلة في الديوان الوطني للحج والعمرة التي سمحت بتخفيض تكاليف الإيواء والإطعام، مبررا ارتفاع أسعار الحج إلى التهاوي الرهيب للدينار أمام الدولار، يضاف إليه ارتفاع أسعار التذاكر إلى 120 ألف دج. سيضطر المقبلون على أداء الفريضة ممن أفرزتهما قرعة الحج 2016، إلى دفع 490 ألف دينار، وهي التكلفة التي بررها مدير الديوان الوطني للحج والعمرة عزوزة يوسف أمس بتهاوي قيمة الدينار أمام الدولار خصوصا، الذي أوصل بورصة أسعار الحج إلى مستويات عالية، يضاف إليه ارتفاع أسعار تذكرة الحج من 100 ألف دج إلى120 ألف دج أي بزيادة ب20 بالمائة وكذا الخدمات الإضافية التي سيستفيد منها الحجاج بالبقاع المقدسة، على غرار الخيم الألمانية الحديثة والمكيفة في عرفة، وأشارت مصادر من الديوان في هذا الشأن إلى أن أسعار الدينار انخفظت بشكل كبير أمام الدولار مما جعلت أسعار الحج ترتفع بالرغم من نجاح الديوان في تخفيض أسعار الخدمات بالنسبة للحجاج هذا الموسم مقابل خدمات أحسن، وأضافت مصادرنا أن أسعار تأجير الفنادق والخدمات منخفضة مقارنة بالعام الفارط فتم تخفيض سعر تأجير السرير مثلا ب1000 ريال مقارنة بالسنة الماضية، كما أقر الديوان حسب ذات المصادر بخدمات جديدة للحجاج توفر لهم راحة أكثر، حيث تم استئجار الخيم الألمانية التي توفر راحة كبيرة للحجاج واعتماد التكيف العادي عوض الصحراوي، إلى جانب كون جميع الفنادق التي تم استئجارها من صنف "ا" و«ا" زائد وهي من 3 إلى خمسة نجوم وقريبة من الحرم. وأوضحت مصادرنا أن تكلفة الحج الجزائرية هي الأقل مقارنة بالتكاليف المعمول بها لدى دول أخرى كدول المغرب العربي، على غرار المغرب الذي تقدر تكاليف الحج فيه ب50 ألف درهم وهو ما يعادل 80 مليون سنتيم. وحول إمكانية حرمان العديد من الجزائريين من زيارة البقاع المقدسة بسبب ارتفاع التكلفة، أوضحت مصادرنا بأن هناك من الحجاج الجزائريين من يصرف أكثر من ستين مليونا على الحج بدون الحصول على خدمات راقية، مؤكدة استحالة تأثير الأسعار على موسم الحج أو عزوف المواطنين عنه، خاصة أن الأسعار المعتمدة بالجزائر هي الأخفض مقارنة بالعديد من الدول. وأوضح عزوزة، أن الديوان الوطني للحج والعمرة أنهى كل الترتيبات التي تخص ضمان إقامة مريحة للحجاج الجزائريين، مشيرا إلى رفع عدد لجان المتابعة إلى ثمانية، منها خمسة بمكة المكرمة وثلاثة بالمدينة المنورة، كما أشار إلى أن 62 وكالة سفر منها اثنتان مملوكتان للدولة، ستتولى نقل أكثر من 16 ألف حاج جزائري. وعن موعد انطلاق عملية إيداع الملفات، قالت مصادرنا إن إيداع الملفات ودفع تكاليف الحج سيتم خلال الأسابيع القليلة المقبلة الذي ستتكفل به وزارة الداخلية والجماعات المحلية لخدمة الحجاج، مؤكدا تنسيق جهود الجميع من أجل توفير كل الظروف الملائمة من حيث التأطير والإقامة والمرافقة الصحية. وبتجاوز قيمة تكاليف الحج 49 مليون ستحرم فئة كبيرة من أداء هذه الفريضة، وسيكون فقط لمن استطاع إليه سبيلا.