بعد الطعنة في الظهر التي وجهتها كل من شركتي ''بريتيش بيتروليوم" و"ستاتويل" للجزائر، بعدما أعلنتا عن سحب عمالها العاملين في الجنوب الجزائري اثر الاعتداء الإرهابي الأخير على الموقع الغازي بخريشبة، رد مجمع سوناطراك اليوم الثلاثاء مؤكدا أن عماله سيواصلون ضمان الإنتاج واستغلال منشآت الموقع الغازي لخريشبة (200 كلم جنوب المنيعة-غرداية) الذي استهدفه يوم الجمعة الماضي اعتداء لم يحدث خسائر بشرية أو مادية. وأوضح بيان للمجمع البترولي أن "عمال سوناطراك سيواصلون ضمان الإنتاج واستغلال المنشآت وفق الإجراءات المعمول بها بالموقع" مشيرا إلى أن الإنتاج قد ارتفع إلى19.5 مليون متر مكعب يوميا بخريشبة بعين صالح مقابل 18 مليون متر مكعب يوميا قبل الحدث. كما تم بالموازاة اتخاذ نفس القرار لإعادة تشغيل منشآت معالجة الغاز الواقعة بإن أميناس التي كانت محل مراجعة مبرمجة، وكان موقع خريشبة ينتج 18 مليون متر مكعب من الغاز الجاف المنقول عبر أنبوب نقل الغاز لحاسي الرمل، وسيرتفع إنتاجه بفضل دخول الحقول الثلاثة المتبقية حيز الإنتاج. وأوضحت سوناطراك أن إنتاج الغاز بموقع تيقنتورين (إن اميناس) قد ارتفع من 13.5 مليون متر مكعب يوميا إلى 15 مليون متر مكعب يوميا، وبعد تأكدها من توفر الظروف الأمنية والتقنية قررت سوناطراك إعادة فتح الآبار وإعادة تشغيل المصنع يوم الحدث على الساعة الصفر، ومكن الاستئناف التدريجي من قبل عمال المجمع العمومي من بلوغ مستويات الإنتاج المسطرة. ويضم مشروع عين صالح 7 حقول تستغلها كل من سوناطراك وبي بي وستاتويل 4 منها حيز الإنتاج. وبعد محاولة الاعتداء التي لم تسفر عن خسائر بشرية أو مادية كان عمال سوناطراك قد أوقفوا الإنتاج مؤقتا وفقا للإجراءات الاستعجالية تفاديا لأي خطر. وأضاف البيان أن "كبار مسؤولي سوناطراك والسلطات كانوا حاضرين نفس اليوم في الموقع للتأكد من الظروف الأمنية والتقنية بعين المكان، كما قاسمت سوناطراك شركائها كل المعلومات التي كانت بحوزتها" مؤكدا أن سوناطراك "تولي أهمية كبرى لأمن جميع العمال وسلامة المنشآت".