إقصاء الحجاج المصابين بأمراض خطيرة تشرع وزارة الصحة بداية من الأسبوع المقبل في تلقيح الحجاج الجزائريين لهذا الموسم ضد الأوبئة، ومنها وباء كورونا المنتشر في بعض مناطق المملكة العربية السعودية. كما يستفيد الحجاج ذوو الأمراض المزمنة لأول مرة من التلقيح بهدف حج خال من المشاكل الصحية. وقال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، إنه ابتداء من 27 مارس الجاري، يشرع في عملية التلقيح بالنسبة للحجيج ضد الأوبئة، وقبل التوجه إلى البقاع المقدسة يتم تلقيح آخر لأصحاب الأمراض المزمنة، وأضاف وزير الصحة أن دفتر التلقيح الخاص بالحاج أدخلت عليه تعديلات إلكترونية، وذلك باتفاق بين القطاعات المعنية. كما توجد فرق على مستوى كل ولاية مختصة في المراقبة الصحية للحجيج لتمكينهم من أداء الشعائر بصحة جيدة. وفي السياق ذاته، كشف مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة السعودية، بحر هذا الأسبوع، عن تسجيل وفاة مواطنتين نتيجة فيروس كورونا، وسجلت وزارة الصحة السعودية حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في "بريدة" لمواطنة تبلغ 78 عاماً كان الفيروس مكتسب من داخل المستشفيات. وسبق للمملكة السعودية أن مرت بأوقات حرجة بالنظر لتفشي هذا الوباء، ما دفع في وقت سابق بعض الدول إلى تقليص أعداد معتمريها، وحتى التفكير في إلغاء موسم الحج، غير أن المملكة السعودية في الآونة الأخيرة تمكنت من التحكم في المرض، بفضل الإمكانيات المتوفرة. للإشارة، فإنه يتم إقصاء الحجاج بسبب إصابتهم بأمراض خطيرة حسب قائمة الأمراض المدرجة من قبل وزارة الصحة، لأنها تحول دون قدرتهم على تأدية فريضة الحج، يتعلق الأمر عادة بالمصابين بأمراض عقلية، القصور الكلوي، الحوامل في الثلاثة أشهر الأخيرة للولادة، المعوقون ذهنيا وحركيا، المرضى الخاضعون لعمليات جراحية خطيرة، بعض أنواع أمراض القلب وأنواع السرطان التي تكون في مرحلة متقدمة جدا، وأمراض أخرى مزمنة في مراحل متقدمة أيضا تعيق الحاج عن أداء هذه المناسك، مع ترك إمكانية التصرف للأطباء الذين يقومون بالرقابة الطبية على الحجاج حسب نوع المرض ودرجة تقدمه، وكذا الحالة الصحية للمرشح نفسه، حيث يتم تكليف 3 أطباء واحد مختص في الأمراض العقلية والآخرين في اختصاصات متعددة عبر 48 لجنة ولائية للتكفل بالمهمة، حيث يتم فحص كل مرشح أفرزته القرعة هذا الموسم، من طرف الأطباء الثلاثة لتفادي الوقوع في خطأ قد يحرم المعني من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام.