أكدت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف على ضرورة الالتزام الصارم لجميع وكالات الحج والعمرة، بإجراءات التلقيح ضد فيروس ”كورونا”، بعد تسجل المملكة العربية السعودية 66 إصابة بهذا الفيروس، لقي 38 شخصا من بينهم حتفهم. وشدد رئيس الديوان الوطني للحج والعمرة، الشيخ بربارة، أمس على أمواج القناة الإذاعية، على ضرورة تلقيح المعتمرين للوقاية من خطر فيروس ”كورونا”، مؤكدا أنه ألزم كل الوكالات المعنية بالعمرة والحج بتلقيح كافة المعتمرين والحجاج الجزائريين، للوقاية من الفيروس. ودعا بربارة، كافة الحجيج إلى ضرورة ارتداء الكمامات الواقية في الأماكن المزدحمة داخل السعودية، في إطار الإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية لوقاية المعتمرين والحجيج من فيروس ”ميرس” الذي يصيب الجهاز التنفسي، داعيا جميع المسنين، وأصحاب الأمراض المزمنة إلى تأجيل العمرة والحج لهذا العام حفاظا على حياتهم. وحسب ما أعلنته وزارة الصحة السعودية، فإن الاشتراطات الصحية الواجب توفرها في القادمين للعمرة والحج لهذا العام، تدخل في إطار الإجراءات الاحترازية الخاصة بمرض فيروس كورونا الجديد. وتتضمن الإجراءات الوقائية، المداومة على غسل اليدين جيداً بالماء والصابون أو بالمطهرات الأخرى، استخدام المنديل عند السعال أو العطس والتخلص منه في سلة النفايات، عدم لمس العينين والأنف والفم باليد مباشرة، الحد من المخالطة المباشرة للمصابين وعدم مشاركتهم أدواتهم الشخصية، لبس الكمامات في مواقع الازدحام، والحفاظ على النظافة الشخصية. من جهة أخرى، دعت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي الدول الأعضاء إلى دعم الإجراءات التي تقوم بها المملكة العربية السعودية لتسهيل أداء فريضة الحج لهذا العام، والتي تشمل التوجيه بتقليص أعداد حجاج الخارج بنسبة 20 بالمائة والداخل بنسبة 50 بالمائة، وقالت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في بيان لها، إن ”هذه الخطوة تأتي في ظل مشاريع التوسعة التي تقوم بها الحكومة السعودية في الحرمين الشريفين، وحرصا على تسهيل أداء فريضة الحج ومناسك العمرة والزيارة لكل المسلمين''، وأكدت أن قرار تقليص نسبة أعداد الحجاج ب20 بالمائة سيكون مؤقتا لحين الانتهاء من التوسعة لتستوعب الأعداد المطلوبة من الحجاج والمعتمرين.