أكد أمس رئيس الديوان الوطني للحج والعمرة بربارة الشيخ، أن الحكومة لم تستثن أي حاج من أداء فريضة الحج لهذا الموسم ماعدا المصابين بأمراض مزمنة المستعصية كالقصور الكلوي وداء السكري الحاد، موضحا أن الحكومة خلال اجتماعها أمس الأول اتخذت تدابير جديدة لتفادي حدوث مشاكل صحية للمعتمرين والحجيج في ظل خطر أنفلونزا الخنازير. قررت الحكومة إرسال وفد متكون من أطباء ومرشدين وإطارات من الديوان مع المعتمرين، سيعمل على مراقبة المعتمرين في كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وأوضح رئيس الديوان الوطني للحج والعمرة أن هذا الإجراء غير المسبوق المتخذ من طرف الحكومة في اجتماعها المنعقد يوم الثلاثاء الماضي يدخل ضمن سلسلة من الإجراءات الصارمة المتعلقة بالجانب الصحي والإداري التي صادقة عليها الحكومة من أجل ضمان تكفل أحسن بالمعتمرين والحجاج الجزائريين. وشدد بربارة على »أنه لن يستثنى أي حاج من آداء مناسك الحج لهذا الموسم باستثناء أولائك الذين ثبت بعد فحص اللجان الصحية الولائية المكلفة بدراسة الحالة الصحية لكل حاج أنهم يعانون من أمراض مزمنة مستعصية كالقصور الكلوي أو داء السكري»، وأوضح بربارة أن الصحة الجيدة والقدرة التامة على تحمل مشقة السفر والمناسك هي الأساس في المنع أو السماح بأداء مناسك الحج. موضحا إلى أنه تم استحداث اللجان الصحية الولائية لدراسة الحالة الصحية لكل حاج والتأكد من خلوه من الأمراض الخطيرة التي قد تعيقه من أداء الشعائر الدينية، وتتكون هذه اللجان الطبية من ثلاث أطباء مختصين يعملون في هذه الفترة على إنهاء عملية فحص الحجاج لاسيما منهم الذين سجلوا في قوائم الحجيج من خلال عملية القرعة. وأزال رئيس ديوان الحج والعمرة في اتصال هاتفي الغموض الذي ما زال يشكو منه الكثير من المقبلين على آداء فريضة الحج بعد توصيات وزراء الصحة العرب بتحديد سن الحجاج من 12 إلى 65 سنة تفاديا لخطر أنفلونزا الخنازير، وقال بربارة »أن الحكومة لم تحرم الحجاج اللذين يعانون من أمراض يمكن معالجتها في البقاع المقدسة ولا تعيق أدائهم للشعائر من أدائهم للركن الخامس هذا الموسم«، وأوضح المتحدث »أن اللجان الولائية المكلفة بفحص الحالة الصحية للحجاج ستتولى تسجيل كل أصحاب بأمراض خطيرة التي يمكن أن تشكل عائقا جسديا للحاج أو المعتمر ودراسة كل حالة على حدة«. وأضاف بربارة أن الحكومة قد اتخذت إجراءات صارمة من أجل تفادي حدوث مشاكل صحية للمعتمرين أو الحجيج في البقاع المقدسة كما حدث في الموسم المنصرم، مشيرا إلى استحداث اللجان الصحية الولائية لدراسة الحالة الصحية لكل حاج والتأكد من خلوه من الأمراض الخطيرة التي قد تعيقه من أداء الشعائر الدينية، وتتكون هذه اللجان الطبية من ثلاث أطباء مختصين يعملون في هذه الفترة على إنهاء عملية فحص الحجاج لاسيما منهم الذين سجلوا في قوائم الحجيج من خلال عملية القرعة. ومن ضمن الإجراءات التي أقرتها الحكومة تحضيرا لموسم الحج، أوضح رئيس ديوان الحج والعمرة أنه وفي إطار التكفل الطبي بالمعتمرين والحجاج سيتم إرسال بعثة طبية خاصة لموسم الحج تتكون من 120 طبيب. وللوقاية من وباء أنفلونزا الخنازير، كشف بربارة أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف سطرت برنامجا تحسيسا بخطورة وباء أنفلونزا الخنازير سيعمل على تجسيده مرشدون دينيون وينتظر أن تنطلق العملية من المساجد في شهر رمضان المبارك، كم سيتم إشراك مختلف وسائل الإعلام في هذه العملية لا سيما الإذاعة الوطنية بكل محطاتها الجهوية. وفي ذات السياق أكد بربارة أن الجزائر في تعاون تام وكامل مع وزارة الحج السعودية والدفاع المدني للمملكة، من أجل توفير العمائر اللازمة للحجيج الجزائريين الذين سيقسمون على الوكالات المتعاقدة مع الوزارة على شكل 250 حاجا لكل وكالة.