كشف المخرج السينمائي ورئيس جمعية المخرجين الجزائريين لمين مرباح في حديث ل''البلاد'' أن الفنان القدير عثمان عريوات قبل مبدئيا عرضه المتمثل لتجسيد شخصية الشيخ محمد بن يوسف بن شعيب السنوسي بطل فيلمه الوثائقي الذي يشارك به لأول مرة في تظاهرة ''تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية ,''2011 حيث وقع اختيار المخرج لمين مرباح لعريوات، حسبه، بالنظر إلى إمكانياته وقدرته على تجسيد الأدوار التاريخية ومطابقة مواصفاته نوعا ما لشخصية فيلم ''السنوسي''، وهو ما تبين من خلال دوره الاستثنائي والمميز في فيلم ''الشيخ بوعمامة'' للمخرج بن عمر بختي الذي جسد فيه الفنان شخصية قائد المقاومة الشعبية لمنطقة ''سيدي الشيخ'' في مختلف مراحلها· وأكد محدثنا أن موافقة الفنان عريوات تضمنت نوعا من التخوف بالرغم من كونه رحب بالفكرة كثيرا ''لم أجد أنسب من عريوات·· ولكنه أبدى موافقة لا أعتبرها أكيدة''، وهو ما جعل مرباح يفكر في اختيار فنان آخر يقوم بالدور لم يحدده بعد خشية أن يغير صاحب ''كرنفال في دشرة'' رأيه في أي لحظة كونه لم يستفسر عن تفاصيل الفيلم ولم يطلب قراءة نصه ''السيناريو'' أو التعمق في دراسة الشخصية التي لا يزال المخرج مرباح يدرس تفاصيلها ويحفظ ملامحها ويجمع كل الروايات التي كتبت عن هذه الشخصية التاريخية التي عاشت ب''عاصمة الزيانيين'' في القرن الخامس عشر وقتا طويلا، وترعرعت في أحضانها؛ وذلك بمساعدة متخصصين وفلاسفة وأساتذة في التاريخ· وأوضح مرباح أنه سيشرع خلال شهر جانفي القادم في تصوير مشاهد هذا الفيلم الوثائقي الذي سيكون واحدا ضمن قائمة الأفلام الوثائقية التي تصور لأول مرة خصيصا لتظاهرة ''تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية .''2011 من ناحية أخرى، شكل فيلم ''الشيخ بوعمامة'' تحولا ملحوظا في المسار الفني لعثمان عريوات، خصوصا أن الفنان عرف بأدواره الكوميدية، متأثرا بذلك بالممثل الراحل حسان الحساني ''بوبقرة''، حيث أن هذا الفيلم الذي كتبه بوعلام بسايح سنة ,1985 أظهر قدرات فنية عالية لعريوات بعيدا عن النمط الذي اشتهر به·