جددت جبهة القوى الاشتراكية، تمسكها بتحقيق الإجماع الوطني "لأنه الحل"، وهو عبارة عن رد مباشر على دعوة المعارضة لأقدم حزب معارض للمشاركة في ندوة زرالدة. ردت جبهة القوى الاشتراكية على دعوة هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة، للمشاركة في ندوتها الثانية، حيث أوضح السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، محمد نبو، من ولاية الوادي أن أخلاقيات الوحدة الوطنية، السلم المدني، التضامن النشط، عبر وسائل التجند واليقظة "يمكن لنا أن نعيد بناء إجماع وطني، ووضع بلدنا في سكة الأمن والازدهار"، مما يعني أن الأفافاس باعتباره أقدم حزب معارض في الجزائر يجدد تمسكه بتحقيق مبادرته المتمثلة في الإجماع الوطني. في كلمته التي ألقاها محمد نبو، أمس الجمعة، عاد إلى رحيل الزعيم حسين آيت أحمد، وأشار إلى أنه "غرسه فينا رئيسنا المرحوم المجاهد والمناضل حسين آيت أحمد الذي وافته المنية منذ مدة قصيرة الأمل"، مشددا على ضرورة تحقيق النجاح "رغم البؤس والدعاية المغرضة للأعداء وذوي النفوس الضعيفة" الذي -حسبه- ينبتون كالأشواك في وسط الأزمة ويتقدمون الصفوف الأولى بأصوات مرتفعة ل«المطالبة بالخضوع". موجها رسالة واضحة تقول "نرفض أن نستسلم للمصاعب"، مشيرا أيضا إلى أن الأفافاس يؤمن بأن الشعب الجزائري "لا يقبل أبدا التنازل عن كونه مساو لأي شعب آخر شغوف بوحدته، بحريته وبتنميته". وذكر نبو أن فخر الجزائريين بالأمل للحرية، للعدالة وللمساواة أمام القانون، وقانون متساو للجميع "تطبقه وتحميه دولة من أجل مصلحة كل الجزائريين"، مضيفا "نحن نؤمن بأن هذه الآمال هي اليوم، أكثر من أي وقت مضى، في قلب كل الجزائريين حقيقة يعيشونها يوميا". متهما في ذات السياق أطرافا لم يسمهم بقوله "يحاول البعض قتل هذه الآمال التي مات من أجلها مليون ونصف مليون شهيد، حتى في قلوبنا"، معتبرا أن هؤلاء "بفساد أفكارهم، يتنازلون عن الإنجازات التاريخية للشعب الجزائري، ويرفضون حق الجزائريين في الحرية، العدالة والكرامة"، مضيفا أن هؤلاء هم في خدمة "قوى التفرقة والدمار وإحباط العزائم والفساد في العالم كله". وأكد نبو أن آمال الحرية، العدالة، المساواة أمام القانون، والكرامة التي ناضل من أجلها حسين آيت أحمد "ليست لدينا النية أن نبقيها في قلوبنا فقط: نحن مصممون على تحقيقها". ولتحقيق هذه الآمال التي رافع لها نبو، قال "ليس لدينا إلا طريق واحد لفتحه وتأمينه وهو طريق الوحدة، السلم المدني، والتضامن الوطني، التي لا يمكن تجسيدها إلا بالتجند واليقظة".