شدّد الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية "الأفافاس" السيد محمد نبو أمس من ولاية تيزي وزو، على ضرورة إعادة بناء التوافق الوطني من أجل اكتمال النضال البطولي لقدماء حرب التحرير الوطنية، مؤكدا أن من واجب كل مواطن ومواطنة المساهمة في بناء بديل ديمقراطي؛ لأنه بالديمقراطية ودولة القانون يمكننا الوقوف ضد نزوة الانفصاليين والاستراتيجيات التي تسعى لتقسيم الوطن. وأضاف المسؤول الحزبي خلال تجمّع شعبي نشّطه بساحة متحف المدينة بتيزي وزو، "أن الجزائر موحدة لا تتجزأ"، داعيا إلى الحفاظ على تراثنا المشترك، قائلا إنه "من واجب كل مواطن ومواطنة المساهمة في بناء بديل ديمقراطي، خاصة أن الجزائر وصلت إلى مفترق الطرق؛ كونها تواجه اليوم أزمة مست القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وحتى الثقافية"، ليؤكد على أن التوافق الوطني هو الحل. وأشار نبو إلى أن الحزب يدعو دائما إلى التغير السلمي والديمقراطي للنظام السياسي، موضحا أن 52 سنة مرت على نشأة الحزب، قضاها في النضال الدائم من أجل الحرية، الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان المرتبطة بقوة وتمسّك الحزب بالوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي، قائلا: "الأفافاس متمسك أكثر من أي وقت مضى، بالوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي الثابتة والأساس"، مضيفا أن الديمقراطية الحقيقية هي تعهّد لحماية الوحدة الوطنية وتقوية التماسك الاجتماعي. ونوّه نبو أمام حضور قوي للمناضلين بتراثنا التاريخي الغني، وهو امتداد طبيعي للحركة الوطنية، الذي يجد جذوره في بيان أول نوفمبر ومبادئ مؤتمر الصومام نفسه، موضحا أن الحزب تم إنشاؤه بروح الوفاء للتراث التاريخي وقيامنا، قائلا: "إن الحزب يُعد مفخرة بالنسبة للمناضلين؛ لأنه استطاع أن يحفظ استقلاليته رغم المكائد والمحاولات التي تطاله من كل جهة، وهو ما يعود إلى فطنة رئيس الحزب السيد حسين آيت احمد". كما أشار نبو إلى أنه تبعا لما أسفر عنه اجتماع المجلس الوطني، فإن الأفافاس سيعمل خلال الأيام المقبلة على وضع إطار تجسيد التشاور لتقوية الحوار مع الفاعلين السياسيين والاجتماعيين حول مشروع إعادة بناء توافق وطني، وكذا العمل على وضع إطار للحوار مع المجتمع المدني من أجل مناقشة مشاكل وانشغالات المواطنين.