سيقوم رئيس مجلس الشعب التونسي، محمد الناصر، بداية من يوم غد الاثنين، بزيارة للجزائر تدوم يومين، وذلك بدعوة من رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، ومن المنتظر أن يلتقي الناصر برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وسيكون محمد الناصر، رئيس مجلس الشعب التونسي مرفقا بوفد برلماني، ومن المنتظر أن يلتقي خلال الزيارة التي ستدوم يومين كاملين، برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بالإضافة لرئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، والوزير الأول عبد المالك سلال، ووزير الخارجية رمطان لعمامرة. وسيكون جدول أعمال محمد الناصر، مكثفا، ومن المنتظر أن يكون على رأس المحادثات الملف الأمني، خاصة وأن السلطات الجزائريةوالتونسية تعتزمان إجراء مناورات وتدريبات مشتركة لقواتهما الجوية خلال الأسابيع المقبلة، تهدف إلى التصدي لتهديدات محتملة من قبل "داعش". وذكرت قناة روسيا اليوم، نقلا عن مصادر أمنية، أن التدريبات تتضمن التنسيق بين القوات الجوية في الدولتين لمواجهة تهديد بري محتمل من تنظيم داعش في الجوار الليبي، مشيرة إلى أن التدريبات المشتركة تشمل طائرات مقاتلة حربية، وترتكز في المثلث الصحراوي الواقع في أقصى جنوب الحدود البرية بين تونسوالجزائر والتي تلتقي مع حدود ليبيا، خاصة وأن الجزائر تعتبر التهديد المقبل من ليبيا والذي يمثل داعش، مصدر تهديد حقيقي لأمنها القومي، وهي بذلك لن تتأخر في التعاون مع تونس لمنع التنظيم من تنفيذ أعمال إرهابية في المنطقة. وسبق لوزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، أن أكد مؤخرا، على أهمية تنمية المناطق الحدودية بين الجزائروتونس كوسيلة من وسائل مكافحة آفة الإرهاب، مشددا على أن الوضع الأمني الحالي بالمنطقة يستوجب من كلا البلدين "تنسيقا أكبر" و«نظرة مستقبلية موحدة"، موضحا في تصريحات صحفية عقب المحادثات التي جمعته بنظيره التونسي، الهادي مجدوب، أن هذا اللقاء يندرج في خانة "تكريس الإرادة السياسية للبلدين وتجسيد التعليمات التي أكد عليها دوما رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الخاصة بضرورة الارتقاء بمستوى العلاقات الجزائريةالتونسية إلى مستوى ما يتطلبه الوضع الحالي الذي تعيشه المنطقة".